اعلان

شهد قطاع غزة، يوم الجمعة، تصعيدًا عسكريًا جديدًا بعد غارات إسرائيلية عنيفة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 64 شخصًا، وفقًا للمصادر الطبية المحلية. ويأتي هذا التصعيد في ظل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، التي لم تقدم أي بوادر عملية لإنهاء الصراع المستمر في القطاع المحاصر منذ أشهر.

واستمرت الغارات الإسرائيلية لساعات طويلة حيث استهدفت بشكل مركز مخيم جباليا للاجئين ومدينة بيت لاهيا شمال القطاع، ما أجبر السكان على الفرار تحت وقع القصف.

وأظهرت مشاهد من غزة تصاعد أعمدة الدخان الأسود فوق المناطق المستهدفة، بينما كان النازحون بالمئات يحملون ما تيّسر إنقاذُه من أغراضهم، مستخدمين وسائل بدائية كالحمير أو حتى سيرًا على الأقدام.

وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن هذه الغارات جاءت بعد أيام من هجمات متواصلة وقد حصدت أرواح أكثر من 250 فلسطينيا خلال 48 ساعة. وفي حصيلة أولية، تم نقل 48 جثة إلى مستشفى إندونيسيا، و16 أخرى إلى مجمع ناصر الطبي، حيث طالت الضربات أطراف دير البلح ومدينة خان يونس.

يقول فيصل العطار، أحد النازحين من مدينة بيت لاهيا، وهو رجل كبير في السن ويعاني من أمراض مزمنة: “خرجنا بصعوبة بالغة، بلا خيام أو ماء أو أي شيء. انظروا إلى هؤلاء الأطفال، انظروا إلى غالونات المياه التي تركناها خلفنا. لم نستطع حمل أي شيء. هناك جرحى وشهداء، لكن الإسعاف غير قادر على الوصول إلى تلك المناطق.”

مع دخول الحصار الإسرائيلي شهرَه الثالث، تتزايد معاناة المدنيين في القطاع الذي يرزح تحت وطأة النقص الحاد في الغذاء والماء والدواء.

وفي ذات السياق، قال برنامج الأغذية العالمي إن العائلات في غزة تتضور جوعا، في حين أن ما تحتاجه من غذاء عالق على الحدود، وأضاف أن أحدث تحليلات الأمن الغذائي تؤكد أن العالم في سباق مع الزمن لتجنب المجاعة.

من جهتها، دقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر بشأن الوضع الصحي المتدهور في غزة، وقالت إن الوقت ينفد لإنقاذ الأرواح في القطاع المحاصر.

شاركها.
اترك تعليقاً