في إطار تسخير المملكة لأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الطبية لخدمة ضيوف الرحمن، فعّلت تقنية ECMO في موسم حج هذا العام، ضمن منظومة متكاملة من الرعاية الصحية المتقدمة، التي تهدف إلى حماية الأرواح والاستجابة السريعة للحالات الحرجة.

ما هي تقنية ECMO؟

هي ما يُعرف بـ”الأكسجة الغشائية خارج الجسم”، وتُعد إحدى أكثر تقنيات الرعاية الحرجة تطوراً في العالم. تُستخدم في دعم المرضى المصابين بفشل رئوي أو قلبي حاد، والذين لا تستجيب أجسادهم للطرق العلاجية التقليدية.

تعمل هذه التقنية من خلال سحب الدم من جسم المريض، وإزالة ثاني أكسيد الكربون منه، ثم إعادة تزويده بالأكسجين وضخه مجدداً إلى الجسم، ما يمنح القلب والرئتين فرصة للراحة والتعافي المؤقت.

دور ECMO:

أدرجت وزارة الصحة هذه التقنية ضمن خطط الطوارئ في مستشفيات مكة والمشاعر المقدسة، وخصّصت فرقاً طبية مدرّبة للتعامل مع الحالات التي تتطلب استخدام ECMO، خصوصاً بين كبار السن أو أصحاب الأمراض المزمنة من الحجاج.

أخبار ذات صلة

 

ووفق مسؤولين في القطاع الصحي، فإن وجود هذه التقنية في نطاق المشاعر المقدسة يمثّل نقلة نوعية في الاستجابة الطبية، حيث يمكن إنقاذ حالات معقدة خلال دقائق، بفضل جاهزية الفرق المختصة والتكامل مع النقل الإسعافي السريع.

يأتي تفعيل ECMO بالتوازي مع خدمات الصحة الافتراضية التي تقدمها الوزارة للحجاج، إلى جانب مركز 937 الذي يعمل على مدار الساعة بعدة لغات، لضمان وصول الحجاج إلى الاستشارات الطبية في أي وقت، وبأعلى درجات الدقة.

تجسّد هذه الخطوة رؤية المملكة في تقديم نموذج صحي رائد يضع سلامة الإنسان أولاً، ويواكب أحدث ما أنتجته التقنية العالمية، في واحدة من أضخم عمليات إدارة الحشود في العالم. ومع دخول ECMO إلى ميدان العمل الميداني في الحج تتقدم المملكة خطوة إضافية نحو مستقبل طبي أكثر أمناً وابتكاراً.

شاركها.
اترك تعليقاً