تدخل المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران أسبوعها الثاني، وسط ترقب عالمي وإقليمي شديد لما ستسفر عنه التطورات الميدانية والمساعي الديبلوماسية خلال الأيام المقبلة «الحاسمة»، والتي ستحدد بشكل كبير ملامح سيناريو نهاية هذه الحرب، مع الأخذ بعين الاعتبار أن كل الاحتمالات «مفتوحة».

وتواصل طهران وتل أبيب تبادل الهجمات والضربات الصاروخية على مدار 24 ساعة ليلا ونهارا، حيث استهدف الجيش الإسرائيلي مفاعل «أراك» النووي للماء الثقيل، مؤكدا أيضا أنه ضرب مجددا منشأة «نطنز» النووية.

من جهتها، شنت إيران هجوما مزدوجا بالصواريخ والمسيرات استهدف عدة مواقع عسكرية واقتصادية إسرائيلية بينها قاعدة استخباراتية ومبنى البورصة في تل أبيب.

ونفت طهران الاتهامات التي وجهتها إليها تل أبيب باستهداف مستشفى «سوروكا» جنوب إسرائيل، مؤكدة ان الهدف «المباشر والدقيق» لهجومها الصاروخي الذي أصيبت فيه المنشأة الصحية كان قاعدة عسكرية قريبة منها المنشأة وليست هي بذاتها، مشيرة إلى أن المستشفى «تعرض فقط لعصف الانفجار».

وحذر نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي، من أنه «إذا دخلت الولايات المتحدة إلى الميدان» لصالح إسرائيل «فستضطر طهران لاستخدام كل الأدوات للدفاع عن الأمن القومي والمصالح الوطنية»، مؤكدا ان «كل الخيارات مطروحة». وفي المواقف الدولية والإقليمية، أكدت روسيا والصين أن الأولوية تكمن في «إيقاف إطلاق النار والقتال» المتواصل بين تل أبيب وطهران، وأشارتا إلى أن القوة العسكرية «ليست الطريقة الصحيحة» لحل النزاعات الدولية، وشددتا على التمسك بالتسوية السياسية للقضية النووية الإيرانية، وأن الحوار والتفاوض هو المسار الصحيح لتحقيق السلام الدائم.

من جهته، حذر المرجع الأعلى في العراق علي السيستاني، من أن استمرار التصعيد الإسرائيلي والتهديد باستهداف القيادة الإيرانية العليا ينذران بحدوث «فوضى عارمة» بالمنطقة.

شاركها.
اترك تعليقاً