يعد موقع فوردو النووي الإيراني الذي استهدفته الولايات المتحدة الأمريكية مع منشأتي نطنز وأصفهان، قلب إيران النووي الذي طالما عوَّلت عليه إيران بشأن تعزيز قدرتها على تخصيب اليورانيوم والوصول به إلى مستويادت تدعم إنتاج السلاح النووي.

بداية سرية حتى ظهور المعلومات

بداية عمل منشأة «فوردو» النووية لم تكن علنية وظلت مشنأة سرية إلى أوائل القرن 21، وبرغم توالي المطالب الدولية ضد البرنامج النووي الإيراني لم يرد اسم هذه المنشأة بالتحديد حتى حلول عام 2009م، ففي ذلك العام توصلت كل من الولايات التحدة الأمريكية وبريطانيا إلى معلومات مفادها، «أن طهران لديها منشأة نووية سرية».

إيران تقر بوجود المنشأة الأهم

بعد ذلك بنت الولايات المتحدة الأمريكية اتهاماتها ضد إيران على أسلوب طهران السري في إخفاء المواقع النووية التي تباشر فيها تخصيب اليورانيوم على يد العلماء في المجال النووي، ورأت واشنطن أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا علم لها بهذه المواقع، عقب إعلان تلك المعلومات لم تنكر إيران وجود تلك المنشآت وأعلنت أنها لا تمناع في تفتيشها من قبل الوكالة الدولية.

تصميم عالي التحصين

طريقة بناء منشأة فوردو النووية تختلف تماما عن غيرها فقد تم اختيار موقع جبلي صخري لتصميمها تحت الأرض الأمر الذي وضع إسرائيل في أزمة من بعد هجومها على إيران والتصعيد المتبادل بين الجانبين؛ حيث خلصت التقييمات العسكرية إلى أن الطائرات الإسرائيلية لا طاقة لها باستهداف الموقع المحصن وأن طائرة أمريكية واحدة تسمى «بي 2»، يمكنها قصفه.

قنابل خارقة للتحصينات

الطائرة الأمريكية «بي 2»، يمكنها أن تحمل قنابل «جي بي يو 57»، الخارقة للتحصينات، ويتجاوز وزنها 13 طنا، ونظرا لعدم امتلاك إسرائيل تلك القدرات طالبت الولايات المتحدة بالتدخل في حربها ضد إيران وتحديدا لاستهداف ذلك الموقع المصمم تحت 100 متر من الصخور.

إيران تعلن حجم الأضرار

نفذت الولايات المتحدة ضرباتها مرضاةً لإسرائيل التي رحبت بقصف المنشآت النووية الإسرائيلية، لكن إيران أعلنت أن معظم الضرر في فوردو على الأرض فحسب ويمكن إصلاحه، وأن المنشأة النووية المحصنة لم تتعرض لضرر بالغ.

شاركها.
اترك تعليقاً