بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

مع انتهاء الحرب القصيرة والمكثفة بين إيران وإسرائيل، بدأت الأطراف كافة في تحليل مخرجات الصراع وتقييم مكاسبه وخسائره، وسط تضارب في الروايات بشأن فعالية الضربات العسكرية التي طالت منشآت نووية إيرانية. وفي حين يروّج البيت الأبيض لانتصار نوعي في ضرب البنية التحتية النووية لطهران، تشكك تقارير استخباراتية وتسريبات إعلامية في حجم الدمار الحقيقي الذي خلفته تلك الهجمات.

ترامب يدافع بشراسة عن “الضربة الناجحة”

الرئيس الأميركي دونالد ترامب سارع إلى الرد على ما وصفها بـ”الادعاءات الكاذبة” التي نشرتها مؤسسات إعلامية أميركية كـ”سي إن إن”، و”نيويورك تايمز”، و”وول ستريت جورنال”، والتي تحدثت عن تقييم استخباراتي أولي يشير إلى أن الضربات الأميركية لم تنجح في تدمير العناصر الأساسية من البرنامج النووي الإيراني.

وفي منشور على منصته “تروث سوشال”، كتب ترامب: “شبكة (سي إن إن) للأخبار الكاذبة، بالتعاون مع صحيفة (نيويورك تايمز) الفاشلة، ضافرتا جهودهما لتشويه سمعة إحدى أنجح الضربات العسكرية في التاريخ. المواقع النووية في إيران دُمرت بالكامل”.

وأضافت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن ما ورد في تلك التقارير “خاطئ تماماً”، ووصفت التسريب بأنه “محاولة واضحة لتشويه سمعة الرئيس ترامب والطيارين الشجعان الذين نفذوا المهمة”.

طهران: اعتقالات بالجملة وخطوات تصعيدية

من جانبها، أعلنت طهران عن حملة أمنية داخلية واسعة خلال أيام الحرب، أسفرت عن اعتقال نحو 700 شخص متهمين بالتعاون مع إسرائيل، بينهم ثلاثة أعدموا بتهمة التخابر مع جهاز الموساد، بحسب وكالة “مهر” الإيرانية.

كما كشف موقع “نور نيوز” الإيراني عن ضبط نحو 10 آلاف طائرة مسيّرة داخل طهران.

وفي خطوة تصعيدية جديدة، وافقت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي على مشروع يلزم الحكومة الإيرانية بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. كما طالبت اللجنة بمقاضاة المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، بتهمة تقديم “تقارير كاذبة” والتجسس على المنشآت النووية الإيرانية.

غروسي: البرنامج النووي تراجع

أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز”، أن البرنامج النووي الإيراني “تراجع بشكل كبير” بعد الضربات الأخيرة. لكنه أشار إلى أن الوكالة لم تعد تملك معلومات دقيقة عن مواقع تخزين اليورانيوم المخصب، مشدداً على أن طهران ملزمة بالإفصاح عن أنشطتها النووية وفق التزاماتها الدولية.

غروسي دافع أيضاً عن حيادية الوكالة، قائلاً إن التفتيش على المنشآت ليس استهدافاً لإيران بل جزء من آليات الرقابة الدولية المتفق عليها.

شاركها.
اترك تعليقاً