بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

في جنوب مدينة غزة، على طريق البحر الموازي للساحل، يعمل شبّان فلسطينيون على إنتاج وقود بديل عن طريق إذابة البلاستيك داخل مواقد بدائية.

في ظل شحّ الوقود التجاري، يقوم هؤلاء بجمع نفايات البلاستيك، ومعالجتها داخل براميل معدنية لاستخراج وقود خام، ثم تعبئته في قوارير لبيعه للمارة.

تُجرى هذه العملية في الهواء الطلق، حيث يتصاعد الدخان الأسود من المواقد ليغطي الطريق. وتحيط بالخيم الصغيرة التي يستريح فيها العاملون ويخزّنون فيها معداتهم. ويشكّل هذا العمل تهديدًا خطيرًا على البيئة وصحة العاملين إذ يتعرّضون يوميًا لسُحب كثيفة من الدخان السام ما قد يؤدي للإصابة بالسرطان.

يعبر المارة والعربات التي تجرّها الخيول هذا الطريق المليء بالدخان، في تحرك يومي بين شمال وجنوب القطاع.

معظم العاملين في هذا المجال من النازحين، ولا يملكون مصدر دخل آخر. ويُستخدم الوقود المُنتَج محليًا لتشغيل المولدات أو وسائل النقل، ويُباع بأسعار أقل من البدائل التجارية.

قال محمد نجم، أحد مصنّعي الوقود: “هناك طلب لأن الوقود المستورد من إسرائيل باهظ الثمن. هذا الديزل بديل رخيص ومتاح، ويلبي حاجة الناس”.

يُذكر أن الدولة العبرية قد سمحت بإدخال كميات محدودة جدًا من المساعدات منذ منتصف مايو، بعد حصار كامل دام شهرين ونصف.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فقد أسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 56 ألف فلسطيني، بينهم آلاف النساء والأطفال. وتشير الوزارة إلى أن 6,089 شخصًا قُتلوا منذ انتهاء الهدنة الأخيرة.

وكانت الحرب قد اندلعت بعد هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي أودى بحياة نحو 1,200 شخص وأسفر عن اختطاف أكثر من 250 آخرين.

شاركها.
اترك تعليقاً