يعد قصر مشرفة الأثري, الذي يقع بحمى سوق عكاظ شمال الطائف من الفنون المعمارية التي رُصت جدرانه بحجارة الصوان والطين الصلب بلونيه الأبيض أو البني.

وأكّد أستاذ علم الآثار خالد الزهراني أن تاريخ قصر مشرفة الأثري يعود إلى ما قبل العصر الإسلامي المبكر، ويقع بين تلّين مرتفعين يربط بينهما أساس جدار بطول يقارب 288م، وعرض 2م تحيطه مزارع النخيل وصفوف أشجار الفاكهة، ليعطي القصر في حضوره انطباعًا يتميز بتاريخه العريق وحضارة أرضه الغنية، التي عكست على إثرها أساليب العمارة التقليدية للمنطقة المحمل بإبداع إنسانها وتكوينه للبيوت ذات الطابع الرسمي أو السكني

وأكد أن القصور أدت دورًا مهمًا خلال الحقب الزمنية الماضية، إذ تعاقب ساكنوها من الملاك عليها لتكون لهم المسكن المحصن ومقر الأسرة والعائلة والاستقبال والضيافة، بالإضافة إلى ما تحمله في الوقت ذاته من إبداع هندسي ونقوش وزخارف، تتزين بها الجدران والأسوار والأبواب والنوافذ.

من جانبه أفاد المؤرخ في التوثيق العلمي التاريخي سعيد القرني أن أسباب ثبات قوام القصور الأثرية حتى اللحظة يكمن في ما استمدته المنطقة من ازدهار معماري وثقافي واقتصادي وفني، ونشاط تجاري مزدهر ربطه ابن الجزيرة العربية مع قارتي آسيا وأفريقيا.

شاركها.
اترك تعليقاً