بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

تمّ رصد الحدث باستخدام أداة “ميوز” (MUSE) المثبّتة على التلسكوب الكبير جدًا (VLT) التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي. ركّز الفريق العلمي بقيادة بريام داس، الباحث في جامعة نيو ساوث ويلز، على بقايا مستعر أعظم يُعرف باسم SNR 0509-67.5، ويقع في كوكبة الدورادو ضمن سحابة ماجلان الكبرى، على بُعد نحو 60,000 سنة ضوئية من الأرض.

وتشير التقديرات إلى أن هذا الحدث الكوني وقع قبل حوالي 300 إلى 330 عامًا.

الصورة التي التُقطت لبقايا النجم المنفجر، والتي تُشبه “صورة فوتوغرافية” دقيقة لآثار الحدث، كشفت عن بُنى داخل الحطام النجمي لا يمكن تفسيرها بانفجار واحد، بل توحي هذه البصمات بوقوع انفجارين متتاليين.

النظريّة تصبح واقعًا

القصة بدأت مع قزم أبيض، وهو بقايا نجم شبيه بالشمس استنفد وقوده. لطالما اعتقد العلماء أن هذه النجوم، حين تنفجر، تفنى تمامًا بانفجار واحد، ولكن على مدار سنوات عدة، راودت بعض الباحثين شكوك بأن السيناريو قد يكون أكثر تعقيدًا.

تقول النظرية إن القزم الأبيض قد يمتص المادة من نجم مجاور حتى يشكّل غلافًا خارجيًا من الهيليوم. وعندما ينهار هذا الغلاف وينفجر، يُطلق موجة صدمة تتجه إلى الداخل، فتنفجر نواة القزم نفسه، وهكذا يحدث “الانفجار المزدوج”.

هذا النوع من الانفجارات لم يكن يومًا مؤكدًا. ولكن الاكتشاف الجديد، كما يقول داس، يقدّم “دليلًا ملموسًا” على حدوثه بالفعل في الطبيعة، مشيرًا إلى أن بعض الأقزام البيضاء، على الأقل، تمرّ بالفعل بمرحلتين تفجيريتين قبل فنائها النهائي.

ويضيف داس: “انفجارات الأقزام البيضاء تلعب دورًا محوريًا في علم الفلك، ورغم هذا، لا تزال الكثير من تفاصيلها مبهمة. ما اكتشفناه هنا لا يساعد فقط في حلّ لغز طال أمده، بل يمنحنا أيضًا مشهدًا بصريًا مذهلًا”.

بهذا الاكتشاف، يفتح الباحثون بابًا جديدًا لفهم تطوّر النجوم، ويؤكدون أن السماء لا تزال مليئة بالأسرار، بعضها يلمع للحظات قبل أن يتبدّد في انفجار مزدوج، على بعد آلاف السنين الضوئية من الأرض.

شاركها.
اترك تعليقاً