تعتبر المنطقة الشرقية من سوريا (الحسكة، الرقة، دير الزور) من أكثر المناطق حراً في فصل الصيف، ومع غياب وسائل تخفيف الحرارة الخانقة وتقنين الكهرباء، يلجأ أهالي الحسكة إلى حلول بدائية، كتعبئة الخزانات بالمياه كي يبللوا ملابسهم، ويشترون قوالب الثلج بعد أن أصبح الحصول على ماء بارد شغلهم الشاغل.

تطارد درجات الحرارة الحارقة وانقطاع الكهرباء، الأهالي في محافظة الحسكة، شمال شرق سورية، ويحاصرهم الحرّ الشديد بعد أن تجاوزت درجة الحرارة 45 درجة مئوية، لتجعل من الحياة جحيماً لا يُطاق.

 ومع غياب وسائل تخفيف الحرارة الخانقة، يلجأ سكان هذه المحافظة ذات الأغلبية الكردية، إلى ملء حاوياتهم بالمياه ويشترون قوالب الثلج، فمع ازدياد ساعات تقنين الكهرباء النظامية والأعطال الكثيرة التي تصيب المولدات وقلة ساعات توصيل التيار في الأيام العادية، يقف المئات من سكان المدينة في طوابير أمام معامل صناعة قوالب الثلج.

كما يضطر الأغلبية للعمل، تحت لهيب الشمس الحارقة، كي يكسبوا قوت يومهم. ويقول العامل السوري محمد الأحمد: “نعاني من ارتفاع درجات الحرارة لكننا مجبرون على على العمل طوال اليوم تحت أشعة الشمس لإطعام عائلاتنا، لا يمكننا العيش إذا لم نعمل”.

ويعيش الأهالي مخاوف على أطفالهم بالدرجة الأولى، نظراً للأمراض التي قد تسببها موجة الحرّ هذه، ومنها الجفاف وضربات الشمس والتسمم الغذائي، وهذا يزيد من ضغوط الحياة، وسط تردي الواقع المعيشي. عبد العزيز عيسى، نازح سوري من رأس العين، يصف ما يعانيه مع أفراد أسرته في الوقت الحالي، قائلاً ” لا يستطيع الأطفال البقاء في الغرف ويذهبون للعب في الخارج لبعض الوقت، هذا ملاذهم الوحيد. االحرارة باتت لا تطاق في الداخل”.

وعبثاً تحاول الأمهات، تخفيف تأثير ارتفاع درجات الحرارة عن أطفالهن، يجردونهم من ملابسهم ويضعونهم في أوعية بلاستيكة مليئة بالماء.

وتتفاقم أزمة الحرّ في مدن المحافظة مع انقطاع التيار الكهربائي يومياً، ساعات قليلة ويصبح ما لديهم من طعام غير صالح للأكل، ويتحوّل البرّاد إلى خزانة لا أكثر في البيت.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.