يمكن للبشرة أن تُصبح جافة وحتى جافة جداً نتيجة عوامل مختلفة منها: ارتفاع الحرارة أو برودة الطقس، الإجهاد النفسي، أسلوب الحياة غير المتوازن، التعرّض للمياه الكلسيّة، وشيخوخة البشرة…وهذا الجفاف لا يظهر فقط على الوجه ولكنه يطال أيضاً بشرة الذراعين والتي تحتاج إلى الترطيب والتغذية باستمرار.
استطاعت علاجات مختلفة أن تقدّم حلولاً لمشكلة جفاف بشرة الجسم، أما أفضلها فيبقى هذا العلاج الطبيعي الذي يستعين بالزيوت لترميم غلاف البشرة وتغذيتها بالعمق مما يُعزّز قدرتها على احتباس الرطوبة ومحاربة الجفاف في كل الظروف، وهو يعتمد على خليط من زيتين نباتيين وثلاث زيوت أساسيّة يُطبّق على البشرة مباشرةً بعد الاستحمام.
مكونات فائقة الفعالية
لتحضير هذه الخلطة يكفي استعمال مقدار 5ملاعق كبيرة من زيت الأفوكادو النباتي والكمية نفسها من زيت زروع القمح النباتي، على أن تُضاف إليهما: 10 قطرات من زيت الليمون الأساسي، 20 قطرة من زيت السرو الأساسي، و10 قطرات من زيت الجيرانيوم العطري الأساسي.
ويُنصح بخلط هذه المكونات جيداً وتطبيقها على البشرة بحركات تدليك خفيفة لمساعدتها على النفاذ بسهولة إلى أعماقها. يُذكر أن جميع هذه المكونات متوفرة بسهولة في المتاجر التي تبيع منتوجات طبيعيّة، وأن هذه الخلطة قابلة للاستعمال على الوجه والجسم.
جفاف البشرة
فوائدها المتعدّدة
يتمتع كل من زيت الأفوكادو وزيت زروع القمح بخصائص شديدة الترطيب، أما زيت الجيرانيوم فهو مثالي للعناية بالبشرات الجافة كونه يُساعد في تعزيز قدرة الجلد على التجدّد، ولكن وجود زيزت أساسيّة في هذه الخلطة يدعو إلى اختبارها قبل الاستعمال على منطقة صغيرة من الجلد للتأكد من أنها لاتُسبّب أي حساسية. يُنصح أيضاً بتجنب استعمالها للنساء الحوامل، والمُرضعات، والأطفال، والمصابون بالربو والصرع دون استشارة طبيّة.
ويُعرف زيت الأفوكادو بكونه مُرطباً طبيعياً للبشرة بفضل غناه بالفيتامينE والبوتاسيوم. يتمّ امتصاصه بسهولة وهو مفيد للحدّ من الحكّة والالتهابات الجلديّة بفضل غناه بحمض الأولييك.
يتميّز زيت زروع القمح بغناه بالمعادن، والحوامض الدهنيّة، والفيتامينات من فئة A، وB، وE. وهو يحتوي على مضادات للأكسدة ويناسب مختلف أنواع البشرات بما فيها البشرات الناضجة. وهو زيت متعدّد الوظائف يسهل امتصاصه من قبل الجلد كما يُعزّز مفعوله المغذي والمرطّب.
ويتميّز زيت السرو بغناه بالعناصر المقوّية التي تُحسّن مظهر الجلد وهو يضفي مظهراً نضراً وصحياً على البشرة كما يُعزّز شبابها. أما زيت الليمون فغني بالفوائد المنشّطة والمقوّية لنظام لمناعة. وهو يُخلّص البشرة من الشوائب المتراكمة عليها كما يعمل على تفتيح لونها.
ويُعرف زيت الجيرانيوم بقدرته على تهدئة البشرة وتعزيز نضارتها بفضل تنشيطه لقدرتها على التجدد كما يحارب تشققات الجلد وجفافه.