بقلم: يورونيوز
نشرت في •آخر تحديث
أمل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، اليوم الأربعاء، في “احتواء التصعيد” في جنوب سوريا خلال “الساعات المقبلة”، معربًا عن قلق واشنطن من أن تؤدي الهجمات الإسرائيلية إلى زعزعة استقرار الحكومة السورية.
وأوضح روبيو، في كلمة له من المكتب البيضاوي بحضور الرئيس دونالد ترامب وولي عهد البحرين، أن الولايات المتحدة “تواصلت طوال النهار والليل مع الجانبين”، معربًا عن اعتقاده بأنهم “يتجهون نحو احتواء فعلي للتصعيد”. وأضاف: “في الساعات المقبلة، نأمل أن نشهد تقدما فعليا”.
وأشار روبيو إلى “سوء فهم” بين إسرائيل وسوريا، ناتج عن “خصومات تاريخية، قديمة العهد، بين مختلف المجموعات في جنوب غرب سوريا، البدو والطائفة الدرزية”، وهو ما أدى إلى وضع مؤسف وسوء تفاهم بين الطرفين الإسرائيلي والسوري.
اتفاق قريب؟
وفي سياق متصل، نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول أميركي كبير تأكيده أن الولايات المتحدة تقترب بشدة من التوصل إلى اتفاق يهدف إلى وقف التصعيد بين إسرائيل وسوريا، معتبراً أن “تصرفات إسرائيل تتأثر بالضغط الداخلي من الطائفة الدرزية في إسرائيل، فيما لا تظهر المعلومات الاستخبارية أي تورط للحكومة السورية في الفظائع التي ارتُكبت في السويداء”.
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن “واشنطن طالبت تل أبيب بوقف التصعيد بهدف الدفع نحو محادثات مباشرة مع سوريا”، محذراً من أن “الساعات المقبلة قد تُقوض بشكل كبير التقدم الذي تحقق نحو اتفاقية أمنية جديدة بين الطرفين”.
وأكد المسؤول الأميركي أن واشنطن تشعر بقلق بالغ من أن تؤدي الهجمات الإسرائيلية إلى زعزعة استقرار الحكومة السورية.
تصعيد إسرائيلي
وقبل ساعات، شن الطيران الحربي الإسرائيلي، سلسلة غارات جوية على العاصمة السورية دمشق، استهدفت مواقع حساسة شملت مبنى هيئة الأركان العامة ووزارة الدفاع ومحيط القصر الرئاسي، في عمليات أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أنها قد تستمر لأيام.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن “الوضع في السويداء وجنوب غرب سوريا خطير جداً”، مشيراً إلى أن حكومته “تعمل على إنقاذ أبناء الطائفة الدرزية والتصدي لما وصفه بـ’عصابات النظام'”.
وشن سلاح الجو الإسرائيلي، بالتوازي مع الغارات على دمشق، هجمات جوية على مواقع تابعة للحكومة السورية الانتقالية في محافظة السويداء، تزامنًا مع تجدّد الاشتباكات في المدينة.
وفي مؤتمر صحافي، اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الحكومة السورية المؤقتة، برئاسة أحمد الشرع، بممارسة “أعمال عدائية ضد الأقليات”، وتحديدًا الطائفة الدرزية. واعتبر أن النظام السوري “غير منتخب واستولى على السلطة بقوة السلاح”، متسائلاً: “إلى متى سيبقى العالم متفرجًا على ما يحدث في سوريا؟”.