بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

أشارت شارين هاسكل، نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي، في مقابلة مع صحيفة “جيروزالم بوست”، إلى أن التطبيع مع السعودية ممكن حتى في حال عدم قيام دولة فلسطينية.

ووصفت هاسكل المؤتمر الأممي الفرنسي-السعودي، المقرر عقده في الأمم المتحدة بنيويورك، والذي كان مقرراً عقده في حزيران/يونيو وتأجل إلى أواخر تموز/يوليو الجاري، بأنه “محاولة أخرى لجذب الانتباه الدولي العام”، مؤكدة أنه “لن يغير الواقع”. وأشارت إلى تصويت في الكنيست حيث دعم 98 نائبًا قرارًا يرفض تشكيل دولة فلسطينية من جانب واحد.

وأضافت أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من خلال مبادرته لعقد المؤتمر “يكافئ مجزرة حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر”. ورأت أن المؤتمر قد يمنح حماس “نفَسًا جديدًا” ويبعد فرص التوصل إلى وقف إطلاق النار، لأن حماس “ستواصل الرفض” مستفيدة من هذا الوضع.

ورأت أنه “لو اتُخذت المبادرة منذ فترة طويلة، أعتقد أن حماس كانت ستوافق على وقف النار قبل نحو شهر ونصف”، مضيفة أن هذه التصريحات أعطت حماس “المزيد من الأكسجين”.

وقد أعلن ماكرون لاحقًا انسحابه من المشاركة في المؤتمر.

هاسكل: التحديات الدبلوماسية وأعداء إسرائيل في المحافل الدولية

أوضحت هاسكل أن “أعداء إسرائيل يحاولون منذ تأسيس الدولة استغلال المنظمات والمنتديات الدولية ضدها، وأن هذا التصعيد ازداد خلال الحرب الحالية إلى حد يهدد قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها”. وانتقدت ما وصفته بـ”الصحافة المتحيزة” التي تؤدي إلى “ضغط شعبي على إسرائيل في العديد من الدول”.

وأكدت أن جهودها المستمرة مع وزير الخارجية جدعون ساعر تهدف إلى “الحفاظ على علاقات إسرائيل الدولية”، مشيرة إلى زياراتهما المتكررة إلى دول أوروبية مهمة.

الاستراتيجية الإسرائيلية في مواجهة حماس

دافعت هاسكل عن استراتيجية الحكومة في المفاوضات مع حماس، مؤكدة أن تحرير الرهائن أولوية قصوى، لكنها شددت على أن إسرائيل “لا يمكن أن تستسلم لحماس”.

وأوضحت أن حماس”ليست ساذجة” ولن تقبل إلا بضمانات دولية تحول دون إعادة إسرائيل لغزة، وهو أمر غير مقبول بالنسبة لإسرائيل.

وشددت على أن “مفتاح إزالة حماس من السلطة يكمن في قطع استفادتها من المساعدات الإنسانية”، مشيرة إلى أن “نظام الأمم المتحدة القديم لا يعمل لأن المساعدات تُسرق وتصل إلى حماس”.

وأضافت أن النظام الجديد المدعوم أميركيًا، الذي يوزع المساعدات في مراكز محددة، أثار رد فعل “هيستيري” من حماس، ما يدل على فعاليته في تقليل نفوذها.

مدينة إنسانية قرب رفح

رفضت هاسكل مقارنة فكرة بناء “مدينة إنسانية” قرب رفح بمعسكر اعتقال، واعتبرتها “مخزية”، مشددة على أن الهدف هو توفير “منطقة محمية” للمدنيين حتى تتمكن إسرائيل من “القضاء” على حماس.

وقالت إن من يعارضون الفكرة يظهرون “نفاقًا”، لأن المدنيين في مناطق نزاع أخرى مثل السودان وسوريا وأفغانستان وأوكرانيا يستطيعون الفرار إلى دول مجاورة، بينما لا يستطيع الغزيون ذلك، لذا يجب إيجاد ملجأ آمن لهم.

وأضافت: “يجب اتخاذ قرار، إما تحمل المسؤولية وحمايتهم، أو قبول الملجأ المناسب للمدنيين”.

وأوضحت أن الخيار المفضل لإسرائيل هو أن تُدار غزة بعد الحرب من قبل “لجنة دولية مع أصدقائنا من أهل الديانات الإبراهيمية”، لتشرف على إعادة الإعمار والجوانب المدنية مثل التعليم والصرف الصحي.

وذكرت أن ذلك سيكون بالتعاون مع إسرائيل والولايات المتحدة، بهدف “تحرير” المجتمع الفلسطيني من “سيطرة التنظيمات الإرهابية” لتحسين حياة السكان.

وشددت هاسكل على أهمية التعليم في تمكين الإسرائيليين والفلسطينيين من العيش بسلام، خصوصًا كيفية “إزالة التطرف من شعب غُرس فيه التطرف الإرهابي لأجيال من قبل تنظيمات نازية مثل داعش”، وفق تعبيرها.

العملية الإسرائيلية ضد إيران

تطرقت هاسكل إلى العملية الإسرائيلية ضد إيران التي بدأت في 13 حزيران/يونيو، وأكدت أن الضربات أوقفت البرنامج النووي الإيراني “سنتين إلى ثلاث سنوات”، وفتحت نوافذ دبلوماسية قد تؤدي إلى اتفاقات تطبيع جديدة في الأشهر القادمة.

وأوضحت أن الشرق الأوسط يراقب قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها، وأن هناك احتفالات في المنطقة بعد تدمير البرنامج النووي العسكري الإيراني.

وأكدت أن “المنطقة كلها استفادت من الضربات”، لأن إيران هي “أكبر سبب للاضطراب وأكبر ممول للإرهاب”.

وختمت بالقول إن إيران عند مفترق طرق: إما أن تتجه إلى “دبلوماسية حقيقية” بدلاً من “الكذب وخداع المجتمع الدولي وبناء برنامج نووي عسكري في الخفاء”، أو مواجهة التهديد العسكري الإسرائيلي.

شاركها.
اترك تعليقاً