قُتل 25 مواطنا فلسطينيا وأصيب آخرون في غارات إسرائيلية على قطاع غزة، اليوم(السبت). وأعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن من بين القتلى 13 من منتظري المساعدات.
وتحدثت الوكالة عن مقتل 3 مواطنين وإصابة آخرين بجروح بينهم حالات خطيرة في قصف طائرات الاحتلال الحربية بحي تل الهوا جنوب مدينة غزة.
وأكدت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) مقتل 3 مواطنين في 3 استهدافات إسرائيلية في خان يونس، مضيفة أن 6 مواطنين قضوا في قصف إسرائيلي استهدف وسط وجنوبي مدينة غزة، نقلا عن وكالة الأنباء الألمانية. وتلقى مستشفى العودة جثة قتيل وإصابة جراء استهداف المدفعية الإسرائيلية منزلًا بمخيم البريج وسط القطاع.
واتهم مسعفون جيش الاحتلال بإطلاق نيرانه تجاه مئات الفلسطينيين في منطقة زُكّيب شمالي القطاع، ومنطقة الشاكوش غربي محافظة رفح بينما كانوا في انتظار شاحنات تحمل مساعدات غذائية، في مقدمتها الدقيق.
ووسع الجيش الإسرائيلي، اليوم، عملياته البرية والجوية في شرق غزة، وشن غارات عنيفة على شرق المدينة. وذكرت مصادر سياسية إسرائيلية أن المؤسسة الأمنية عرضت على القيادة السياسية في إسرائيل خطة عسكرية جديدة لتعميق تقسيم قطاع غزة وفرض مزيد من الحصار عليه بهدف إنهاك حركة حماس.
ونقلت قناة «كان» التابعة لهيئة البث الرسمية عن مصادر سياسية قولها: إن هذه «الخطة تأتي في ظل الأزمة التي تعصف بمفاوضات تبادل الأسرى».
من جانبه، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الجمعة، أن نحو ثلث سكان قطاع غزة لا يأكلون لأيام، محذّرا من أن سوء التغذية في تزايد حاد.
وأفاد البرنامج في بيان بأن الأزمة الغذائية في غزة بلغت مستويات من اليأس غير مسبوقة، ولا يأكل شخص من أصل كل 3 لأيام، كما تفاقم سوء التغذية، وأكثر من 90 ألف امرأة وطفل في حاجة عاجلة إلى العلاج. وتوقع أن يواجه 470 ألف فلسطيني مجاعة كارثية في القطاع المحاصر خلال الأشهر القادمة.
وحذّر برنامج الأغذية العالمي من أن هناك أشخاصاً يموتون بسبب نقص المساعدات الإنسانية، لافتا إلى أن المساعدات الغذائية هي السبيل الوحيد لحصول السكان على الغذاء بعد أن وصلت أسعار المواد الغذائية إلى مستويات قياسية.
وكانت باريس ولندن وبرلين دعت في بيان مشترك إلى إنهاء الكارثة الإنسانية التي نشهدها في غزة فورا. وطالبت الدول الأوروبية الثلاث، الحكومة الإسرائيلية برفع القيود المفروضة على تسليم المساعدات فورا والسماح بشكل عاجل للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بالقيام بعملها لمكافحة المجاعة، واحترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي.
أخبار ذات صلة