أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة (OCHA) اليوم (الجمعة) 1 أغسطس 2025 مقتل ما لا يقل عن 1373 فلسطينيا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية في قطاع غزة منذ 27 مايو.
وأشار البيان، الذي استند إلى تقارير مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، إلى أن معظم الضحايا سقطوا بنيران القوات الإسرائيلية أثناء انتظارهم للمساعدات، في ظل أزمة إنسانية متفاقمة تهدد حياة ملايين الفلسطينيين.
ووفقاً لبيان مكتب الأمم المتحدة، قُتل 859 فلسطينياً في محيط مواقع مؤسسة غزة الإنسانية، التي تدعمها الولايات المتحدة وإسرائيل، بينما لقي 514 آخرون حتفهم على طول مسارات قوافل الغذاء، في والوقت ذاته أفادت وزارة الصحة في غزة بأن 91 شخصاً قتلوا وأصيب أكثر من 666 آخرين خلال الـ24 ساعة الماضية، في ما يُعرف بـ«شهداء المساعدات».
ووفقاً لوزارة الصحة في قطاع غزة، بلغ إجمالي عدد الجرحى الذين وصلوا إلى المستشفيات جراء هذه الحوادث أكثر من 8818 مصاباً منذ أواخر مايو، ما يكشف حجم المأساة التي يعيشها سكان القطاع أثناء محاولتهم تأمين لقمة العيش.
وأدان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية استمرار الهجمات على المدنيين أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات الغذائية، مشيراً إلى أن هذه الحوادث تُفاقم خطر المجاعة في غزة، موضحاً أن القيود الصارمة التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على دخول المساعدات، إلى جانب عدم السماح للأمم المتحدة بنشر مراقبين في معبر كرم أبو سالم، تعيق الرؤية الواضحة لتدفق المساعدات وتزيد من تعقيد توزيعها داخل القطاع.
ودعا وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية منسق الإغاثة في حالات الطوارئ توم فليتشر إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين، قائلا: «نحن نُمنع عمدا من إنقاذ الأرواح في غزة، ونتيجة لذلك يموت المدنيون»، مؤكدا أن «الادعاءات بأن هناك ما يكفي من الطعام لإطعام جميع الفلسطينيين في غزة بعيدة كل البعد عن الواقع على الأرض».
وتشهد غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة منذ تصاعد الأعمال العدائية في أكتوبر 2023، حيث أدت القيود المفروضة على دخول المساعدات إلى نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود. ووفقاً لتقارير الأمم المتحدة فإن 71% من أراضي القطاع أصبحت ضمن مناطق عسكرية إسرائيلية أو خاضعة لأوامر الإخلاء منذ 18 مارس 2025، ما أدى إلى نزوح أكثر من 680 ألف شخص، كما أن أكثر من 55 ألف امرأة حامل تواجهن مخاطر صحية متزايدة، بما في ذلك الإجهاض وسوء التغذية للمواليد.
أخبار ذات صلة