بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في
آخر تحديث

اعلان

أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن “صدمة عميقة” من مقاطع الفيديو التي بثتها حركتا حماس والجهاد الإسلامي مؤخراً، والتي أظهرت رهينتين إسرائيليتين محتجزين في غزة في حالة صحية متدهورة.

وذكر بيان صادر عن مكتب نتانياهو أن رئيس الوزراء تحدث مع عائلتي الرهينتين روم براسلافسكي وأفيتار دافيد، وأكد لهما أن “الجهود مستمرة لإعادة جميع الرهائن، وستتواصل دون كلل”.

المشاهد التي نُشرت منذ الخميس أثارت موجة تأثر واسعة في إسرائيل، إذ ظهر الرجلان نحيلين وضعيفين للغاية، ما أعاد الزخم الشعبي للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق فوري للإفراج عن الرهائن. وشارك عشرات الآلاف مساء السبت في تظاهرة بتل أبيب دعمًا لعائلاتهم.

ووفقًا للبيان، شدد نتانياهو على أن “لا حدود لقسوة حماس”، وأضاف: “بينما تسمح إسرائيل بوصول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة، تقوم حماس بتجويع الرهائن عمدًا وتصويرهم بطريقة دنيئة ومقيتة”.

كما اتهم الحركة بمنع سكان غزة من تلقي المساعدات، بهدف تعزيز ما وصفه بـ”حملة دعائية مفبركة ضد إسرائيل”.

وفي ختام تصريحه، دعا نتانياهو “دول العالم إلى رص الصفوف” لإدانة ما سماه “الانتهاكات الإجرامية النازية التي ترتكبها منظمة حماس”.

احتجاجات في تل أبيب لإعادة الأسرى

وفي السياق، تسببت مظاهرة نظمتها عائلات المختطفين الإسرائيليين في قطاع غزة، الأحد، بإغلاق شارع أيالون الرئيسي في تل أبيب أمام حركة المرور، في تصعيد لاحتجاجات تطالب الحكومة ببذل جهود أكبر لإعادة أبنائهم.

وأكدت عائلات المختطفين، وفق ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية، أن “أبناءهم يواجهون خطر الموت”، محذرة من أن “التخلي عنهم سيؤدي إلى خراب الهيكل الثالث”، وطالبت بضرورة الانسحاب من قطاع غزة كجزء من استراتيجية لضمان سلامتهم.

في السياق، كشف والد الأسير أفيتار دافيد أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغه شخصياً بأنه “يعمل على كل الجبهات للتوصل إلى صفقة تحرير”، فيما يتصاعد الضغط على الحكومة من داخل الأوساط السياسية والمجتمعية.

وأكد زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان أن “المختطفين يحتجزون في أنفاق حماس”، مشدداً على أن “الحكومة التي لا تنقذ أبناءها تعمق الشرخ في المجتمع ولا يحق لها الوجود”، في تعبير عن تصاعد الانقسامات الداخلية إزاء التعامل مع الأزمة.

وزير التراث: قضية الرهائن ليست أولوية

من جهته، أثار وزير التراث في الحكومة الإسرائيلية، عميحاي إلياهو من حزب “العظمة اليهودية”، جدلاً واسعاً بتصريحاته قبل ايام والتي وُصفت بالخطيرة، حيث قال إن “تحقيق النصر على حماس أهم من قضية المختطفين”، معتبراً أن “المختطفين يجب أن يُعاملوا كأسرى، وتُعالج قضيتهم بعد هزيمة حماس”.

وأضاف إلياهو: “جعل قضية الرهائن أولوية هو تخبّط يُبقيهم رهائن في غزة”، معتبراً أن “كثراً يضعون المختطفين قبل النصر، وهذا خطأ فادح”.

ورد زعيم المعارضة يائير لابيد على تصريحات إلياهو معبراً عن غضبه، قائلاً: “بعد أن اقترح البعض محو غزة بقنبلة نووية، يقترح الآن وزير التراث التخلي عن الرهائن ليموتوا”. وتابع: “إذا لم يُطرد اليوم من الحكومة، فهذا يعني اعتراف الدولة بالتخلي عن المختطفين”.

بدوره، انتقد زعيم حزب الديمقراطيين يائير غولان تصريحات إلياهو، معتبراً أنها “تكشف بصراحة ما تخفيه الحكومة”، وقال: “الحكومة قررت منذ زمن التضحية بالمختطفين، وإطالة الحرب لتحقيق أهداف استيطانية وتهجيرية”. وطالب بـ”محاربة هذا التوجه وإنهاء دور هؤلاء في الحكم”.

في المقابل، أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الثلاثاء، في رسالة مصورة لعائلات المختطفين، أن “إسرائيل تواصل جهودها الحثيثة لإطلاق سراح الرهائن”، مشيراً إلى أنه “أجرى مشاورات إضافية اليوم، وعقد جلسات مكثفة منذ عودة الوفد الإسرائيلي من قطر”، مضيفاً: “نحن لا نتوقف عن المحاولة”.

شاركها.
اترك تعليقاً