تبدأ غداً (الخميس) وعلى مدار ثلاثة أيام بالمدينة الروسية سان بطرسبرج، أعمال القمة الروسية – الإفريقية الثانية، بحضور قادة ورؤساء حكومات الدول الإفريقية، والتي يفتتحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وتبحث القمة التي تأتي تحت عنوان «روسيا وإفريقيا.. توحيد الجهود من أجل السلام والتقدم والمستقبل» تعزيز التعاون الروسي – الإفريقي الشامل على المدى الطويل، ومناقشة عدد من الملفات والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

ومن المقرر أن ينعقد على هامش القمة المنتدى الاقتصادي والإنساني الروسي – الإفريقي، لمناقشة ملفات سياسية وعسكرية واقتصادية مهمة، من بينها الدعم العسكري خصوصاً للدول غير المستقرة سياسياً، وتعميق فكرة عدم التدخل في الشأن الداخلي، وتوفير الحبوب الروسية للدول التي تعاني من شح الغذاء، والدخول في استثمارات روسية ضخمة على رأسها الغاز والنفط، واستخراج المعادن من دول القارة السمراء، فضلاً على التعاون الاقتصادي في مجالات التجارة والزراعة والعلوم والتكنولوجيا والتعليم، وتحسين مستوى المعيشة لسكان القارة، وزيادة التبادل التجاري في مجالات الطاقة والأمن الغذائي، إلى جانب استخدام الطاقة النووية في أعمال التنمية. وتسيطر الحرب الروسية – الأوكرانية، المستمرة منذ عام ونصف العام على أعمال القمة، وإمكانية حدوث سلام بين الجانبين خلال العام الحالي 2023، كما تناقش القمة استبدال الاعتماد على الدولار في التبادل بين دول القارة وروسيا، وهو بالفعل ما تمت مناقشته مع مصر بالتعامل بالروبل مقابل الجنيه، ومن المتوقع أن تشهد العلاقات المصرية – الروسية تعاوناً أكبر في ظل مرور ٨٠ عاماً على العلاقات بين البلدين أغسطس القادم.

وكانت القمة الروسية – الأفريقية الأولى عقدت عام 2019 في مدينة سوتشى، التي شارك بها العشرات من القادة الأفارقة، وتم خلالها التوقيع على العديد من الاتفاقات بين روسيا والدول الأفريقية المشاركة في القمة، وتعزيز الجهود الرامية إلى مكافحة تغير المناخ في أفريقيا، ونقل التكنولوجيات المناسبة.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.