أسامة دياب
شهد معرض «لمسة الجمال التشيكي» حضورا لافتا لعدد من السفراء والديبلوماسيين المعتمدين لدى البلاد، إلى جانب ممثلين عن وسائل الإعلام المحلية، حيث سلط الحدث الضوء على جوانب متعددة من الثقافة التشيكية، من خلال مجموعة من الصور الفنية التي تعكس الجمال الطبيعي والمعماري لجمهورية التشيك.
وفي كلمته خلال الافتتاح، أكد السفير التشيكي يوراي خميل أن المعرض يأتي في إطار جهود تعريف الجمهور الكويتي بالثقافة والسياحة التشيكية، مضيفا: أعتقد أن الكويتيين ليسوا بحاجة كبيرة إلى التعرف على بلدي، إذ يزور التشيك سنويا بين 8 و10 آلاف كويتي، خاصة خلال فصل الصيف، حيث يقصدون المصحات العلاجية ومراكز العلاج الطبيعي. كما أن هناك اهتماما متزايدا بالسياحة البيئية مثل رحلات المشي في الغابات وزيارة البحيرات والأنهار والسدود.
وأشار السفير إلى أوجه الشبه بين البلدين، قائلا: «الكويت تشبه وطني إلى حد كبير، ونأمل في استقبال المزيد من الزوار الكويتيين في المستقبل».
وأضاف ممازحا: «ربما لا توجد كاميرات هنا، لكنني متأكد من وجود صحافيين، لذلك يسعدني أن أقدم من خلال أكثر من 20 صورة، لمحة عن بعض جواهر بلدي. فأنتم تملكون لآلئ في البحر، أما نحن فلدينا لآلئ فوق الأرض».
وحول تفاعل الكويتيين مع الثقافة التشيكية، خاصة المطبخ، أوضح السفير أن ردود الفعل إيجابية للغاية، وقال:
«الزوار يعجبون كثيرا بالأطباق التشيكية، لاسيما طبق كنيدليكي، وهو نوع من الزلابية يقدم عادة مع غولاش لحم البقر، أحد أشهر الأطباق في البلاد. كما يحظى الجبن المشوي أو المقلي بشعبية واسعة، ويقدم غالبا مع البطاطا المسلوقة وصلصة التارتار».
وفيما يتعلق بالمشروبات، أشار إلى حرصه على احترام العادات الغذائية للكويتيين، قائلا: «أنا شخصيا لم أشرب الكحول منذ نحو 30 عاما، ولذلك أنصح بتجربة البيرة التشيكية الخالية من الكحول أو مشروب رادلر 00، وهو مزيج من البيرة ومشروبات الفاكهة، إلى جانب النبيذ غير الكحولي، الذي يتم إنتاجه بجودة عالية في التشيك».
وفي تعليق طريف، قال السفير: «الطعام الكويتي لذيذ جدا… وهذا هو السبب الوحيد الذي يجعلني أكرهه! لأنه يتسبب في زيادة وزني. لكنني أطمئن الكويتيين بأنهم سيواجهون الأمر نفسه في التشيك، فمطبخنا غني وشهي، والحل هو ممارسة رياضة المشي، التي يمكن الاستمتاع بها حتى داخل المدن التاريخية».
وتابع: «مدننا ذات الطابع الوسيط، وقلاعنا تقدم تجربة سياحية فريدة. فعلى سبيل المثال، زيارة قلعة كارلشتاين وحدها قد تستغرق ساعات من المشي. كما أن قلعة براغ، أكبر مجمع قلاع في أوروبا ومقر الرئيس التشيكي، مفتوحة أمام الزوار، وفي بعض الأحيان يظهر الرئيس نفسه لالتقاط الصور مع السياح».
وبشأن الرحلات الجوية المباشرة بين الكويت وبراغ، قال السفير: «آخر المعلومات تشير إلى أن الرحلات عبر طيران الجزيرة ستستمر حتى منتصف سبتمبر المقبل. وقد كنت على متن ثاني رحلة مباشرة من براغ إلى الكويت، وسأكون أيضا على إحدى الرحلات الأخيرة لهذا الموسم».
وأوضـح أن هنـــاك مباحثات جارية مع شركات طيران أخرى لتسيير رحلات جديدة، مؤكدا أن الأمر مرتبط بعوامل لوجستية، أبرزها: «افتتاح المبنى الجديد في المطار، وتوفير طائرات إضافية، في ظل الطلب الكبير عالميا ونقص الإمدادات».