html

التوترات تتصاعد: قرار إسرائيل باحتلال غزة يثير ردود فعل دولية

أثار القرار الإسرائيلي الأخير بالسيطرة الكاملة على قطاع غزة موجة من الانتقادات الدولية والعربية، حيث أعربت العديد من الدول والمنظمات عن قلقها العميق إزاء التداعيات الإنسانية والسياسية لهذا التحرك. يأتي هذا القرار في سياق تاريخي معقد للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، حيث يُعتبر قطاع غزة منطقة ذات حساسية عالية نظرًا لوضعها الجغرافي والسياسي.

ردود فعل دولية مستنكرة

دعا رئيس مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إلى الوقف الفوري للخطة الإسرائيلية التي تهدف إلى السيطرة العسكرية التامة على القطاع. وأكد تورك في بيانه أن هذه الخطوة تتعارض مع قرارات محكمة العدل الدولية التي تطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق حل الدولتين المتفق عليه وحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.

من جانبه، وصف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر القرار بأنه “خاطئ”، مشددًا على ضرورة إعادة النظر فيه. وأوضح ستارمر أن التصعيد العسكري لن يسهم في إنهاء الصراع أو إطلاق سراح الرهائن بل سيؤدي إلى المزيد من سفك الدماء.

مواقف آسيوية حذرة

أعربت الصين عن “قلقها البالغ” إزاء الخطة الإسرائيلية، داعية إلى وقف التحركات الخطيرة فورًا. وأكد الناطق باسم الخارجية الصينية أن “غزة للفلسطينيين وهي جزء لا يتجزّأ من الأراضي الفلسطينية”.

وفي السياق ذاته، عبرت المسؤولة بوزارة الطاقة البريطانية مياتا فانبوله عن أمل بلادها في أن تعيد إسرائيل النظر في قرارها. وقالت فانبوله لإذاعة تايمز: “نعتقد أن هذا القرار خاطئ، ونأمل أن تعيد الحكومة الإسرائيلية النظر فيه”. وأضافت: “إنه ينذر بتصعيد وضع فظيع ولا يطاق بالفعل”.

دعوات للتهدئة من أستراليا

دعت أستراليا إسرائيل إلى عدم المضي قدمًا في خطتها للسيطرة على غزة. وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وانج إن بلادها تحث إسرائيل على تجنب اتخاذ خطوات قد تؤدي إلى تفاقم الوضع المتوتر بالفعل.

السياق التاريخي والسياسي للصراع

يشكل قطاع غزة جزءًا أساسيًا من النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي المستمر منذ عقود. ويعود تاريخ الصراع إلى منتصف القرن العشرين عندما تأسست دولة إسرائيل عام 1948 وما تبع ذلك من نزاعات وحروب أدت إلى احتلال الأراضي الفلسطينية بما فيها الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967.

على مر السنين، شهد القطاع عدة مواجهات عسكرية بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كبير. وتُعد مسألة السيادة على قطاع غزة واحدة من القضايا الجوهرية التي تعرقل تحقيق السلام الدائم بين الطرفين.

الموقف السعودي والدعم الاستراتيجي للقضية الفلسطينية

تلعب المملكة العربية السعودية دورًا محوريًا في دعم القضية الفلسطينية ضمن إطار دبلوماسي واستراتيجي متوازن.

وتؤكد المملكة باستمرار على أهمية الحلول السلمية القائمة على مبادئ العدالة والشرعية الدولية لتحقيق الاستقرار والسلام الدائم في المنطقة.

The post تداعيات احتلال غزة: تهديد حل الدولتين وتصاعد العنف appeared first on أخبار السعودية | SAUDI NEWS.

شاركها.
اترك تعليقاً