أعلنت القاهرة وجود توافق مصري تركي على أن تهجير الفلسطينيين يمثل «خطاً أحمر» لن يُسمح به، وأن أي محاولة لتنفيذه تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.
وأكد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان في مدينة العلمين الجديدة اليوم (السبت)، وجود توافق مع تركيا حول سبل التعامل مع الأزمات الإقليمية، ومواجهة التهجير، ورفض قرار إسرائيل باحتلال غزة، مؤكداً أن تل أبيب تخوض حرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني.
وقال عبدالعاطي إنه تم الاتفاق على التنسيق المشترك مع تركيا لدعم الأمن الإقليمي، وتعزيز التعاون المشترك لخدمة مصالح المنطقة، وتحقيق الأمن والاستقرار، ومواجهة كافة الأزمات وتسويتها سلمياً دون اللجوء لحلول عسكرية.
وأفاد بأن مصر تعمل مع الوسطاء للتوصل إلى وقف إطلاق نار كامل ونهائي في قطاع غزة، مجدداً رفض قرار «الكابينت الإسرائيلي» باحتلال غزة، وطالب برفع القيود التي تفرضها إسرائيل على المعابر التي تغلقها وتمنع دخول المساعدات إلى غزة.
وأعلن وزير الخارجية المصري الاتفاق مع نظيره التركي على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية، ووقف كافة الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، واحترام المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة.
ولفت عبدالعاطي إلى أن موقف البلدين تجاه سورية ثابت وموحد، ويطالب بالحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية، وتحقيق تطلعات الشعب السوري بكافة أطيافه، لتجنب مخاطر الإرهاب والتقسيم، مع إدانة الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية. وقال عبدالعاطي: لقد توافقنا على دعم جهود المصالحة الليبية، والحفاظ على وحدة ليبيا، وتمكين المؤسسات الليبية من أداء مهامها، والتأكيد على ضرورة سرعة عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وخروج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا. وأوضح أنه تم التوافق أيضاً على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السودانية، وتثبيت إطلاق النار في لبنان، وانسحاب إسرائيل من الجنوب اللبناني.
وأكد أن العلاقات بين البلدين تشهد تعاوناً استراتيجياً قوامه الصراحة وخدمة مصالح الطرفين والمنطقة، بهدف تحقيق الرفاهية للشعبين الصديقين، وتعزيز الأمن والاستقرار في المحيط الإقليمي.
من جانبه، قال وزير الخارجية التركي أن مصر وتركيا تتحركان من موقف مشترك وثابت لحلحلة قضايا وأزمات المنطقة. وأكد أن تركيا ستواصل جهودها إلى جانب مصر لدعم الشعب الفلسطيني في مختلف المحافل الدولية، موجهاً الشكر لمصر وقطر على جهودهما ودورهما الفاعل لحل الأزمة في غزة. وأضاف أن تركيا ومصر ستقفان أمام أي محاولة لإخراج الفلسطينيين من ديارهم.
واتهم فيدان إسرائيل بعرقلة مساعي وقف إطلاق النار، مطالباً المجتمع الدولي أن يقف في وجهها، وأفاد بأن مصر وتركيا ستواصلان العمل معاً لحل الأزمة، وترفضان مخطط احتلال غزة، مؤكداً أن هذه خطوة توسعية جديدة هدفها ارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني.
وحذّر الوزير التركي من أن إسرائيل لا يقتصر مخططها على احتلال غزة، بل يمتد على المدى الطويل ليشمل احتلال دول الجوار، وعلى رأسها سورية ولبنان.
والتقى الرئيس المصري وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اليوم في العلمين.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية: إن الاجتماع تناول مستجدات عدد من الملفات الإقليمية، أبرزها تطورات الأوضاع في قطاع غزة. وتم التأكيد على رفض إعادة الاحتلال العسكري للقطاع، وضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الرهائن والأسرى، مع التشديد على رفض تهجير الفلسطينيين.
أخبار ذات صلة