قالت الخارجية الروسية إن محاولات الدول الغربية إفشال القمة الروسية الأفريقية -التي تبدأ اليوم الخميس في سان بطرسبورغ- باءت بالفشل.

وتعقد القمة على مدى يومين إلى جانب منتدى اقتصادي وإنساني في سان بطرسبورغ. وتعوّل موسكو على نجاحها في ضوء إستراتيجية توسيع نفوذها في القارة الأفريقية.

ومن المتوقع حضور وفود من 49 دولة أفريقية بينهم 17 رئيس دولة، رغم “ضغوط غير مسبوقة” مارسها الغربيون لثني الأفارقة عن الحضور، وفقا للكرملين.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الأربعاء في كلمة ترحيبية بالمشاركين إن تعاون بلاده مع أفريقيا بلغ مستوى جديدا في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن القارة السمراء أصبحت “أحد أقطاب العالم المتبلور متعدد الأقطاب”.

وأضاف أن روسيا تعتزم تطوير هذا التعاون لتحفيز التجارة والاستثمار، والعمل على حل مشاكل ملحة في أفريقيا مثل مكافحة الفقر وضمان الأمن الغذائي ومواجهة التغير المناخي.

محادثات مع السيسي وآبي أحمد

واستقبل بوتين -الأربعاء في سان بطرسبورغ- كلا من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.

وقال خلال محادثاته مع السيسي إن العلاقات الروسية المصرية اكتسبت طابعا خاصا على مدى سنوات، وأضاف أن المشروعات المشتركة بين البلدين ضخمة، مشيرا إلى مشروع بناء محطة الطاقة النووية في مصر حيث قال إن “كل شيء هناك يتطور وفقا للخطة”.

ولدى استقباله رئيس الوزراء الإثيوبي، قال بوتين إن روسيا تثمن العلاقات الطويلة الأمد مع أديس أبابا، مشيرا إلى أن إثيوبيا أول دولة في القارة الأفريقية تبني معها موسكو علاقات دبلوماسية وكان ذلك قبل 125 عاما، حسب قوله.

كما استقبل بوتين رئيسة بنك التنمية التابع لمجموعة “بريكس” ديلما روسيف.

ومن الموضوعات الرئيسية في القمة تخلي روسيا عن اتفاقية الحبوب التي سمحت لأوكرانيا منذ صيف عام 2022 بأن تصدّر حبوبها إلى وجهات عدة من بينها أفريقيا عبر البحر الأسود.

وفي عام واحد، سمح هذا الاتفاق بنقل زهاء 33 مليون طن من الحبوب من الموانئ الأوكرانية، مما ساعد على استقرار أسعار الغذاء العالمية وتجنب خطر حصول نقص.

وفي الأيام الأخيرة، حاولت روسيا طمأنة شركائها الأفارقة، قائلة إنها تتفهم قلقهم بشأن هذا الموضوع، ومؤكدة استعدادها لتصدير حبوبها “مجانا” إلى البلدان التي هي في أمسّ الحاجة إليها.

وتعد هذه ثاني قمة روسية أفريقية بعد الأولى التي عقدت في مدينة سوتشي عام 2019.

وإزاء العزلة التي سعت دول غربية لفرضها على الرئيس الروسي منذ بدء الحرب في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، بقيت خطوط التواصل مفتوحة بين موسكو وأطراف عدة مثل بكين وطهران، وعززت روسيا خلال الأعوام الماضية حضورها في أفريقيا عبر صادرات الحبوب وصفقات التسليح والتعاون في مجال الطاقة.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.