- دور الهيئة الاستثمار المباشر في مستقبل الكويت.. وتنفيذ أهداف محددة عبر 23 مبادرة إستراتيجية
- سنحول جميع الخدمات إلى «رقمية».. وتحقيق الإيرادات يسهم في استدامة مشاريعنا
فرحان الشمري
استعرض وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، في مقر مركز التواصل الحكومي، إستراتيجية الهيئة العامة للشباب للأعوام 2025 – 2030، وذلك خلال عرض مرئي تضمن الرؤية المستقبلية للهيئة وأبرز مرتكزات التنمية الشبابية، حيث تضمنت الاستراتيجية 5 أولويات تنموية في مجالات: القيادة والتوظيف وريادة الأعمال، والمشاركة المجتمعية، والثقافة والابتكار والإبداع، والصحة والرخاء، والحوكمة وتنمية الموارد.
وقال المطيري خلال العرض المرئي إن الاستراتيجية تمثل خارطة طريق واضحة وطموحة للارتقاء بالشباب الكويتي وتأتي ترجمة لرعاية صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، وبتوجيهات سمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء، ويأتي تدشينها بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للشباب وتعد إعلانا عن مرحلة جديدة ومبتكرة في مسيرة تمكين الشباب الكويتي ولها أهداف محددة رئيسية وفرعية سيتم تنفيذها عبر 23 مبادرة استراتيجية.
وأشار إلى أن الاستراتيجية الجديدة جاءت ثمرة حوار وطني موسع مع الشباب والمختصين وتعد تجسيدا للدور الفاعل للشباب الكويتي في تنمية بلده باعتباره ركيزة الأمن والاستقرار والازدهار، لافتا إلى أنها تستهدف مجال القيادة والتوظيف وريادة الأعمال وتأهيل 3 آلاف قائد شبابي وتقديم خدمات التوجيه المهني لـ 5 آلاف شاب عبر تنفيذ 30 برنامجا لتطوير الفكر الريادي إلى جانب إطلاق مشروعات استراتيجية كبرى مثل مجمع الكويت التقني لريادة الأعمال ومجمع الكويت للصناعات الإبداعية، كما تهدف للوصول إلى 15 ألف متطوع مسجلين في قاعدة بيانات المنصة الوطنية للعمل التطوعي «أيادينا» تعزيزا لأولوية المشاركة المجتمعية، كما ستدعم 100 مبادرة شبابية ذات أثر إيجابي وستعمل على إشراك 4000 شاب في الفعاليات الابتكارية والثقافية وستقدم 3 برامج سنويا لحاضنات المشاريع الإبداعية ضمن أولوية الثقافة والابتكار والإبداع.
وذكر أن استراتيجية الهيئة، وضمن أولوية الصحة والرخاء، ستسعى إلى تعزيز صحة الشباب ورفع وعيهم البيئي وزيادة مشاركتهم في قضايا السلم والأمن، فيما ستركز في أولوية الحوكمة وتنمية الموارد على تحقيق رقمنة كاملة لخدماتها بنسبة 100% وزيادة إيراداتها الذاتية لضمان استدامة مشاريعها وبرامجها، كما تقوم الهيئة بدور تنموي مهم ومكمل لمنظومة التعليم الرسمي برعاية الشباب ودعمهم وتحفز المؤسسات التي تعمل مع الشباب للتركيز على تزويدهم بمهارات المستقبل وتعزيز قدراتهم التنافسية والإبداعية في كل المجالات الشبابية، موضحا أن هذا العمل جاء نتاجا لدراسة الاستراتيجية السابقة وتحليل 75 وثيقة مرجعية محلية ودولية وعقد أكثر من 19 ورشة عمل ولقاء متخصصا إلى جانب جلسة طاولة مستديرة مع نخبة من الأكاديميين والمختصين، مهنئا شباب الكويت والعالم بيومهم العالمي.
وأضاف: تقوم الاستراتيجية على منهجية العدسات الثلاث التي تضع الشاب في موقع القائد والشريك والمستفيد في آن واحد، مؤكدا أهمية الشراكات الوطنية مع وزارة التربية ووزارة التعليم العالي والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وغيرها من الجهات لتوسيع مجالات التطوع وتوحيد الجهود الوطنية في خدمة الشباب، منوها بالدور المهم لشركاء النجاح في الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني لإنجاح مسعى الهيئة بالاستثمار في الشباب باعتبارهم الرهان الرابح، داعيا الشباب للمبادرة والمشاركة والإبداع وأن هذه الاستراتيجية «منهم ولهم وبهم».
وجدد في نهاية العرض المرئي تأكيده على رؤية الشباب الكويتي مزدهرا وواعيا وماهرا متمتعا بصحة عامة جيدة فاعلا في مجتمعه وقادرا على الابتكار وصناعة طموحه ليكون امتدادا لجيل سبقه وجسرا لمن يأتي بعده لتحقيق رؤية الهيئة العامة للشباب «شباب وطني مسؤول لمستقبل مستدام».