من المقرر أن يلتقي الرئيسان الأمريكي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين «على انفراد» في قاعدة «إلمندورف ريتشاردسون» المشتركة في أنكوريج بألاسكا، الجمعة، في مسعى للتوصل إلى اتفاق ينهي حرب أوكرانيا.
وأفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت بأن الزعيمين سيلتقيان «على انفراد»، ووصفت الاجتماع بأنه «تمرين استماع» لترمب، وقالت إن رؤية بوتين ستمنح ترمب فكرة أفضل عن خطط الزعيم الروسي. وأضافت أن ترمب وافق على الاجتماع بناءً على طلب بوتين، معتبرة أن الهدف هو الخروج بفهم أفضل لكيفية إنهاء هذه الحرب.
وقال مسؤول أمريكي لـ«نيويورك تايمز»، إن الاجتماع في القاعدة العسكرية الأمريكية، سيسهل على ترمب القيام برحلة قصيرة، مضيفاً أن القاعدة «توفر أمناً إضافياً».
وحسب صحيفة «فاينانشيال تايمز»، فإن إدارة ترمب قللت من توقعاتها بشأن التوصل إلى اتفاق سلام في قمة الجمعة، مؤكدةً ضرورة أن تكون أوكرانيا طرفاً في أي اتفاق.
وقالت متحدثة البيت الأبيض إن هذا الاجتماع الثنائي هو اجتماع مع طرف واحد في هذه الحرب، أليس كذلك؟ نحتاج إلى موافقة كلا البلدين على اتفاق.
ووسط مخاوف واسعة النطاق في أوروبا من أن يتوصل ترمب إلى اتفاق بشروط روسيا لن تقبله كييف، أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عن اعتقاده أن عقد اجتماعات منفصلة مع الرئيسين الأمريكي والروسي، أمر ضروري لبدء عملية السلام، وقال: نحتاج إلى عقد ثلاثة اجتماعات، اجتماعان ثنائيان، وواحد ثلاثي. ومن المرجح، بعد الاجتماع الثلاثي، أن نصل إلى نتيجة.
وقال زيلينسكي: في النهاية، لا أحد سوى أوروبا يقدم لنا ضمانات أمنية، بما في ذلك تمويل جيشنا.
ومن المنتظر أن يعقد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اجتماعاً للقادة الأوروبيين إلى جانب ترمب قبل لقاء الرئيس الأمريكي مع بوتين، في سعيهم لصياغة تفاهمات قد تُحدد أمن القارة على المدى الطويل، بحسبما أوردت «فاينانشيال تايمز».
وأعلنت الحكومة البريطانية، أن ستارمر سيستضيف أول مكالمة افتراضية، اليوم الأربعاء، مع قادة، بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس وزيلينسكي، قبل أن ينضم إليهم ترمب ونائبه جي دي فانس.
ويحضر المكالمة كل من الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا.
وكان ترمب قال إنه سيعرف في غضون دقائق ما إذا كان بوتين جاداً في إبرام صفقة لإنهاء الحرب، مضيفا لأن هذا ما أفعله. أنا من يُبرم الصفقات.
وأضاف ترمب: قد أغادر وأقول: حظاً سعيداً، وستكون هذه هي النهاية. لكنه أشار إلى استعداده لمناقشة مواضيع أخرى مع بوتين، بما في ذلك فرص التجارة الثنائية بين البلدين.
وذكر ترمب أنه سيتصل بالرئيس الأوكراني زيلينسكي والقادة الأوروبيين مباشرةً، بعد الاجتماع مع بوتين، لإخبارهم بنوع الصفقة التي سيعقدها مع موسكو.
ووصف ترمب اجتماعه المرتقب مع بوتين بأنه استكشافي يهدف إلى حث روسيا على إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأوضح أنه سيعرف ما يدور في ذهن بوتين عندما يجتمع معه، على الرغم من أنه قال إن إبرام اتفاق بين روسيا وأوكرانيا ليس من شأني.
أخبار ذات صلة