بقلم:&nbspClara Nabaa&nbsp&&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

الإجابة قد تحدد ملامح المرحلة المقبلة، ليس فقط لأوكرانيا التي تخوض حربًا منذ أكثر من ثلاث سنوات، بل أيضًا لقادة أوروبيين يخشون من أن أي تنازل لروسيا قد يشجعها على التوسع نحو دول الناتو القريبة منها مثل بولندا ودول البلطيق.

ورغم لهجته الأكثر حدة تجاه موسكو في الأشهر الأخيرة، يملك ترامب تاريخًا من محاولات استرضاء بوتين. فحين غزت روسيا أوكرانيا عام 2022، تجنّب انتقاده بشكل مباشر، بل تلقى إشادة من الرئيس الروسي لعمله على تحسين العلاقات بين البلدين.

واليوم، يراقب المحللون عن كثب ما إذا كان سيعيد إحياء هذا الود، ويتأثر بحجج بوتين في أن لروسيا الحق بالسيطرة على أوكرانيا.

تحذيرات ومخاوف

في مقابلات مع وكالة رويترز، قال دان فريد، وهو دبلوماسي عمل مع عدد من الرؤساء الأميركيين، إن هناك مخاوف مشروعة من أن يقع ترامب في فخ بوتين ويبرم صفقة مجحفة بحق أوكرانيا، لكنه أضاف أن نتيجة مغايرة تبقى ممكنة إذا أدركت الإدارة أن بوتين ما زال يناور.

أما نيكولاس فينتون، من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، فأشار إلى أن التصعيد في الخطاب لم يُترجم حتى الآن إلى عقوبات أمريكية جديدة أو دعم مالي إضافي لأمن أوكرانيا، إذ أرجئت مواعيد فرض العقوبات التي وعد بها ترامب.

من جانبه، عبّر جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق في ولاية ترامب الأولى، عن قلقه من أن بوتين بدأ يمارس تأثيره الشخصي على ترامب، محذرًا من أن السياسة الخارجية لا تقوم على العواطف، بل على حسابات دقيقة.

بين الضغوط والصفقات المحتملة

أثار ترامب غضب كييف وعواصم أوروبية مؤخرًا بتصريحاته التي اعتبرت أن التوصل إلى سلام يتطلب تبادلًا للأراضي بين روسيا وأوكرانيا، في وقت لم تُبدِ فيه موسكو أي استعداد لتقديم تنازلات.

وقد شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أن أي مفاوضات لن تكون مجدية ما لم تُعقد في ظل وقف لإطلاق النار.

ويُذكر أن ترامب، منذ عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/ يناير، عمل على إعادة إحياء علاقاته مع بوتين، مبدياً تعاطفًا مع عزلة الزعيم الروسي وتعهدًا بإنهاء الحرب خلال 24 ساعة.

في اجتماع حاد بالبيت الأبيض في شباط/ فبراير، انتقد ترامب ونائبه جي دي فانس زيلينسكي بشأن أسلوبه في إدارة الحرب، في موقف لقي ترحيبًا من المتشددين الروس.

وفي آذار/ مارس، لمّح مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف في مقابلة مع تاكر كارلسون إلى أن موسكو لها الحق في السيطرة على أربع مناطق أوكرانية ناطقة بالروسية.

لكن استمرار النزاع دفع ترامب في تموز/ يوليو إلى إظهار موقف أكثر تشددًا، فأعلن إرسال أسلحة جديدة إلى أوكرانيا على أن تموّلها أوروبا، وهدد بفرض عقوبات مالية إضافية على موسكو.

كما فرض الأسبوع الماضي رسومًا جمركية بنسبة 25% على الهند لشرائها النفط الروسي، في خطوة ضغط غير مباشرة على الكرملين، لكنه امتنع عن تنفيذ تهديداته بعقوبات أشد رغم تحذيره سابقًا من “عواقب وخيمة” إذا لم تُبرم روسيا اتفاقًا.

شاركها.
اترك تعليقاً