حقق الشاب السعودي رشيد الحويطي، إنجازاً لافتاً بعدما قاد سيارته الكلاسيكية من نوع مرسيدس موديل 1929، في رحلة طويلة امتدت لشهر كامل، انطلقت من مدينة تبوك شمال المملكة وصولاً إلى إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وانطلقت مغامرة الحويطي من تبوك، مروراً بعدد من المدن السعودية أبرزها حائل والرياض والأحساء، قبل أن يعبر الحدود متجهاً إلى دبي. وخلال هذه الرحلة التي غطت آلاف الكيلومترات، واجه العديد من التحديات أبرزها التعامل مع الأعطال الطارئة للسيارة القديمة، إضافة إلى الظروف المناخية القاسية في فصل الصيف.

ورغم تلك الصعوبات، حرص الحويطي على إكمال رحلته التي وصفها بأنها مغامرة؛ فهي لم تقتصر على قياس قدرة السيارة الكلاسيكية على اجتياز المسافات الطويلة، بل كانت أيضاً اختباراً لإصراره وشغفه بهذا النوع من السيارات، التي يرى أنها تمثل جزءاً من تاريخ الصناعة العالمية.

السيارة التي يعود تاريخ تصنيعها إلى نحو قرن من الزمان ما زالت تحتفظ بأصالتها الميكانيكية ومظهرها الكلاسيكي الجذاب، الأمر الذي جعلها محط إعجاب المارة في مختلف المدن، حيث توقف كثيرون لالتقاط الصور وتبادل الأحاديث مع الحويطي حول تاريخ هذه المركبة النادرة، في مشهد يعكس شغف المجتمع بالسيارات التراثية.

ولاقت رحلة الحويطي تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أشادوا بإصراره على خوض تحدٍ غير مألوف بسيارة يعود عمرها لنحو 96 عاماً.

ويرى متابعون، أن ما قام به الحويطي لا يمثل مجرد رحلة شخصية، بل صورة من صور الشغف المتنامي لدى شريحة من الشباب السعودي حتى ولو تطلب ذلك مواجهة مشاق السفر لمسافات طويلة.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
اترك تعليقاً