بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في
آخر تحديث

اعلان

وقال راسموسن للصحفيين، الأسبوع الماضي، إن بلاده سترسل طائرة عسكرية من طراز “هيركوليس” لإسقاط المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وأضاف راسموسن أن هناك فرصة متاحة حتى نهاية آب/أغسطس، إذ سمحت إسرائيل خلال هذه الفترة بالوصول إلى مجالها الجوي لإسقاط المساعدات، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن هذه ليست الوسيلة المثلى لإيصال الإمدادات الطارئة، واصفًا إياها بـ”الحل الاستثنائي الذي تفرضه الظروف”.

وكان من المقرر أن تُسقط طائرة عسكرية من طراز C-130 الإمدادات فوق قطاع غزة مرة أو مرتين قبل 22 آب/أغسطس، من دون تقديم أي تفاصيل بشأن حجم المساهمة الدنماركية.

عقوبات دنماركية محتملة على إسرائيل

جاءت تصريحات راسموسن بعد مواقف لافتة لرئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن، التي قالت الأحد إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصبح “مشكلة” بالنسبة لإسرائيل وللجهود الدولية الهادفة إلى إيجاد حل دبلوماسي للحرب في غزة.

ووصفت الوضع الإنساني في القطاع بأنه “مروع وكارثي للغاية”، معتبرة أن إسرائيل تجاوزت الحدود في عملياتها العسكرية.

وكشفت فريدريكسن أن حكومتها فقدت صبرها مع نتنياهو، لتنضم إلى عدد متزايد من الدول الأوروبية الساعية إلى ممارسة ضغوط دبلوماسية أكبر على إسرائيل، مشيرة إلى أنها تدرس تدابير تشمل “الضغط السياسي والعقوبات، سواء ضد المستوطنين أو الوزراء أو حتى إسرائيل ككل”.

وأعربت عن اعتقادها بأن إسرائيل ستكون في وضع أفضل مع وجود رئيس وزراء جديد، لكنها شددت على أن القرار يعود إلى الناخبين الإسرائيليين.

كما أدانت عنف المستوطنين وانتقدت خطة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش لبناء نحو 3000 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، مؤكدة في الوقت نفسه أن التزام كوبنهاغن بأمن إسرائيل ورفاهيتها لا يزال ثابتًا.

تحول مرتقب في العلاقات بين البلدين؟

تكتسب تصريحات وزير الخارجية الدنماركي وكذلك فريدريكسن أهميةً خاصة، إذ تعكس تبدّلًا في نبرة كوبنهاغن التي لطالما كانت من بين أبرز الداعمين لإسرائيل.

وبينما كانت الدنمارك قد رفضت، في أيار/مايو 2024، الاعتراف بفلسطين عبر تصويت برلماني، فإن هذا الخطاب الجديد يفتح الباب أمام تساؤلات حول ما إذا كانت كوبنهاغن بصدد إعادة تموضع قد يشكّل انعطافة في سياستها تجاه الصراع، أسوة بجيرانها الاسكندنافيين السويد والنرويج.

كما أنّ تلك المواقف تتقاطع مع توجه أوروبي أوسع، بعدما أعلنت دول مثل المملكة المتحدة وفرنسا وكندا ومالطا نيتها الاعتراف بدولة فلسطين خلال الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة.

شاركها.
اترك تعليقاً