«لا تتوقف.. فأنت تستطيع التغيير» دعوة مفتوحة للنهوض والاستمرار يوجهها المحامي والكاتب الصحافي في «الأنباء» الزميل أحمد الشحومي من خلال اختيارها عنواناً لكتابه الصادر حديثا.

منذ الصفحات الأولى للكتاب، يتضح أنه حصيلة تجربة إنسانية صادقة وحافلة لإنسان ناجح عاندته ظروف الحياة أحيانا، لكنه واجهها بإرادة وعزيمة حتى تبوأ أعلى المناصب، ومنها عضو في مجلس الأمة ثم منصب نائب رئيس مجلس الأمة في دولة الكويت، واختبر فيها السياسة والصحافة والمحاماة والرياضة.

والكتاب أكثر من مواقف في سيرة ذاتية، فهو أيضا عمل تحفيزي إيجابي واقعي، على مدى فصوله وصفحاته يرفق المحطات الحياتية للمؤلف بسلسلة غنية من العبر والحكم والمواقف لشخصيات ملهمة من حول العالم ومن مختلف الأزمان، معززة بأقوالهم المأثورة وسيرهم الملهمة من علماء وأدباء وحكّام وممثلين وناشطين ومبادرين.

كثيرة هي الأمور التي يتركها الكاتب في ذهن القارئ وتؤثر فيه، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:

٭ الحياة ليست وردية دائما، لكن لا يجب أن تعتقد أنها سوداء، بل حصاد ما تعمل وما تخطط، لذا عليك أن تعرف متى تقول «لا».

٭ الأفكار التقليدية لا تبني التحديات، بل الأفكار الخلاقة هي التي تصنع النجاح، أنت أمام تحدي اختبار فكرة من المستقبل لغتها التجديد.

٭ الحياة تمضي بسرعة ولن تكشف جمالها إلا بعد حين.

٭ لا تستعجل الأمنيات، هكذا يعلمنا التاريخ.. نيلسون مانديلا مكث سجينا 27 عاماً لينتصر على العنصرية ويعود رئيسا لجنوب أفريقيا.

٭ ما كتبه الله لك فهو الخير.. المحاماة تحولت من معاناة أجبرت عليها إلى عشق أمارسه بشغف، وأعطيت المهنة احترامي ووقتي وشغفي وأعطتني الشهرة والمال والقوة والثقة.

٭ لا تحكم على المستقبل بآراء اليوم.

٭ شخصيات عظيمة حكمت العالم كانت بأجساد ضعيفة ولكن بأرواح عظيمة والعكس بالعكس.. لا تحكم على الظاهر، أينشتاين عانى مشاكل في النطق، ستيف جوبز كان يبدو متقلبا ونصف مجنون، وإديسون طُرد من المدرسة لأنه بليد.

٭ التوقف عن السلبية، فهي مرض معدٍ سينتقل لمن حولك.

٭ كل أزمة مررت بها كانت دافعا لأعود من جديد متميزا في ساحة أخرى وفضاء آخر.

٭ لا تغرق من الداخل وإذا نجحت في انتخابات فهذا لا يعني أنك ستنجح دائما.

٭ لو قلت لطفلك أو لاعبك أو تلميذك «أنت بطل» وكررتها ستخلق فيه روح الإصرار والبطولة.

٭ لا تحزن لكثرة أعدائك.. المستشار السياسي لغورباتشوف قال مخاطبا الغرب بعد انتهاء الحرب الباردة: «سنقدم لكم أسوأ خدمة، سنحرمكم من العدو!».

٭ جميع الأنبياء كانوا أصحاب صنعة وعملوا وكدّوا.. لا تخجل من عمل ساعدك في بناء شخصيتك.

٭ لن تخسر بالكلام الطيب والمجاملة ولكنك ستخسر إن جرحت إنسانا.

٭ الناس حكمهم في الحياة لن يكون مصيرك بالآخرة (ومن يتق الله يجعل له مخرجاً).

٭ لا يهزك إعلام، ولا يضرك شر، ولا يكسرك حاقد.. استمر ولا تتراجع عن صواب أو تسمح للإشاعات بأن تنال منك.

يتميز الكتاب بأسلوب تحفيزي سهل وواضح بلا تكلف ويستند إلى تجربة شخصية لا شعارات، مازجاً بين البعدين العملي والقيمي، ومن هنا يكتسب ميزته الأهم، فتقرأه بسلاسة ودون ملل. والأهم أن ما يغلب على لغته ومضمونه هو الأمل أكثر من التعب، لأنه بالفعل فإن الحياة في جوهرها نمو مستمر.

شاركها.
اترك تعليقاً