Published On 28/8/2025
|
آخر تحديث: 14:04 (توقيت مكة)
شهدت منصات التواصل الاجتماعي السورية حالة من الجدل والنقاش الحاد بعد انتشار أنباء عن الإنزال الجوي الذي نفذه الجيش الإسرائيلي في منطقة الكسوة بريف دمشق، إذ ذكرت مصادر أن القوات الإسرائيلية مكثت أكثر من ساعتين في المنطقة.
فقد ذكر مصدر حكومي لوكالة الأنباء السورية (سانا) أن عناصر الجيش السوري عثروا يوم 26 أغسطس/آب الجاري على أجهزة مراقبة وتنصت قرب جبل المانع في منطقة الكسوة، مؤكدا أن الموقع تعرض لهجوم جوي إسرائيلي أثناء تعامل الجيش مع تلك الأجهزة.
وأضاف المصدر الحكومي لسانا: لاحقا، شنت الطائرات الإسرائيلية عدة غارات على الموقع أعقبها إنزال جوي لم تُعرف تفاصيله بعد، وسط استمرار التحليق المكثف لطيران الاستطلاع.
وقال مصدر عسكري سوري للجزيرة إن الجيش الإسرائيلي نفذ إنزالا عسكريا في ثكنة عسكرية بمنطقة الكسوة بريف دمشق، وإنه أمضى أكثر من ساعتين في منطقة الإنزال.
وأضاف المصدر أن الجيش الإسرائيلي استقدم عشرات الجنود وعددا من معدات البحث بالكسوة بريف دمشق، موضحا أنه لم يحدث أي اشتباك بين القوات الإسرائيلية المشاركة في الإنزال وقوات الجيش السوري.
وأشار المصدر العسكري إلى أن 4 مروحيات إسرائيلية شاركت في الإنزال في منطقة الكسوة.
مصدر حكومي لمراسل سانا: لاحقاً، شنت الطائرات الإسرائيلية عدة غارات على الموقع أعقبها إنزال جوي لم تُعرف تفاصيله بعد، وسط استمرار التحليق المكثف لطيران الاستطلاع.#سانا
— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@Sana__gov) August 27, 2025
وتساءل كثيرون على منصات التواصل: لماذا لم يتم التصدي لهذا الإنزال الذي استمر لمدة ساعتين؟ خاصة أن المنطقة لا تبعد عن العاصمة السورية دمشق سوى بعض الكيلومترات.
ليرد البعض “وهل تملك القيادة السورية الجديدة القدرة على الرد العسكري على الضربات الإسرائيلية بالوسائل المتاحة؟”.
تحليل وليس معلومة
الجيش السوري حالياً لا يملك تقنيات قادرة على كشف وسائل التجسس الحديثة.
أعتقد أن تركيا هي التي زودت دمشق بمعلومات عن معدات التجسس الإسرائيلية على جبل المانع في الكسوة، وهذا يفسّر الجنون الإسرائيلي العسكري (الغارات على جبل المانع بالكسوة) والسياسي (الاعتراف… pic.twitter.com/iO2pZASvG5— yahia barkasia يحيى بركسية (@YahiaBarkasia) August 28, 2025
في حين رد عدد من الناشطين بأن الجيش السوري يستطيع إطلاق بعض الصواريخ أو المسيرات على إسرائيل، لكن النتيجة غالبا ستكون تصدي منظومة القبة الحديدية لهذه الإطلاقات وعدم تحقيق أهدافها.
إسرائيل تستبيح الأراضي السورية كل يوم، ولقاء أسعد الشيباني وزير خارجية سوريا مع الوفد الإسرائيلي في باريس لم يجدِ نفعاً.
واهمٌ من يعتقد أن نتنياهو سيتنازل عن حلم إسرائيل الكبرى مهما قدمنا له من تنازلات. pic.twitter.com/LOSt6K6YXK— Mourad Aly د. مراد علي (@mouradaly) August 28, 2025
في حين أشار آخرون إلى أن إسرائيل تنتظر أي رد سوري لتتخذ منه ذريعة لضرب دمشق وتدميرها، ودفع السوريين نحو التهجير وتمكين الأقليات من تسلّم الحكم، مما ينذر بكوارث إنسانية طويلة الأمد.
كما عبر عدد من السوريين عن قناعتهم بأنه “كلما اقترب الهدوء في المنطقة، يعمد نتنياهو إلى إشعالها مجددا إعلاميا وعسكريا لتحقيق مكاسب سياسية داخلية في إسرائيل”.
سوريا لا تمتلك القوة العسكرية لمواجهة اسرائيل ولا حل لهذه المشكلة حاليا الا بإعادة تفعيل الجيش الشعبي وتنظيمه في كل مدينة وقرية وحي ليكون الشعب على استعداد لمواجهة اسوأ السيناريوهات في حال غامر العدو باجتياح دمشق
لا يمكن الوثوق بأحد بمسألة الدفاع وحماية الارض والعرض— Ghiath Tahmaz (@GTahmaz) August 28, 2025
وتوقع البعض أن “ما يجري خلف الكواليس لا يروق لإسرائيل، خاصة فيما يتعلق بانسحابها من تلال جنوب لبنان أو العودة لاتفاق 1974 مع سوريا، واحتمال استعادة الجولان”.
وأشار ناشطون إلى حاجة سوريا لإعادة تفعيل وتنظيم الجيش الشعبي في كل مدينة وقرية لضمان استعداد المجتمع السوري لمواجهة أي سيناريو خطير قد تفرضه إسرائيل في المستقبل، والتصدي لمثل هذه الحالات كي لا تكون الأراضي السورية مستباحة من الاحتلال الإسرائيلي.
كل واحد يطلب من الدولة ترد على العدوان. وأخص بالذكر ابناء الثورة. يااخي معقول تفكيركم محدود لهدرجه!!؟انت تعرف إسرائيل تستنى منك فقط طلقه تجاها. حتى تدخل بحرب إبادة معك. وكلنا نعرف وضع سوريا حاليا لا يسمح بدخول معركةاصبرو يااخي اصبرو النصر قريب جدا أحسنوا الظن بالله ثم بالقيادة
— اللـيث بـن عبدالله الشعبـاني⁵⁰⁵ 🇸🇾 (@bdllh217990) August 27, 2025
كما وجه بعض المعلقين رسائل لمن طالب بالرد بأن إسرائيل تترقب أي طلقة تجاهها لتبرير حرب إبادة جديدة، في حين رأى البعض أنه في ظل الوضع الحالي لسوريا الذي لا يسمح بدخول مواجهة واسعة ، فالصبر واجب، وفق تعبيرهم.