برعاية وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس أمناء مؤسسة جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي المهندس أحمد الراجحي، وبحضور الأمير سعود بن فهد بن عبدالله عضو مجلس أمناء الجائزة نائب رئيس اللجنة التنفيذية، كرمت جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي 35 فائزًا بجوائزها الاجتماعية لعام 2025م، كما أعلنت فتح الترشح للجائزة الكبرى بدورتها الثالثة عشرة تحت عنوان “الذكاء الاجتماعي في خدمة الإنسانية”، وذلك خلال الحفل الذي أقيم مساء اليوم بالرياض، بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي ونخبة من قادة المجتمع والمهتمين بالعمل الاجتماعي والإنساني، وذلك في فندق الفورسيزون.

وبدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم شاهد الجميع عرضًا مرئيًا عن الجوائز الاجتماعية الست (المواطنة المسؤولة، أم الجود، تنسيق، تحفيز، صيتاثون، امتنان) ودورها في تحفيز وتكريم الأفراد والمؤسسات المتميزة في العمل الاجتماعي وتعزيز ثقافة العمل الاجتماعي المستدام، وإسهامها في دعم النسيج الوطني عبر مبادرات نوعية ومبتكرة.

بعد ذلك ألقى عضو مجلس أمناء الجائزة نائب رئيس اللجنة التنفيذية صاحب السمو الأمير سعود بن فهد بن عبدالله، كلمةً هنأ فيها الفائزين على ما قدموه للمجتمع من مبادرات مبتكرة ومميزة، ودعاهم لمواصلة العطاء، وصناعة المبادرات التي تترك أثرًا باقيًا، وتسهم في بناء مستقبل أكثر إشراقًا لوطننا الغالي.

وأكّد سموه أن الجوائز الاجتماعية تمثل رسالة وفاء وتقدير لكل من جعل خدمة المجتمع نهجًا ثابتًا في مسيرته، ودليلًا على ما توليه المملكة من عناية خاصة لدعم المبادرات الرَّائدة التي تعزز جودة الحياة وتكرّس قيم التعاون والتكافل، مضيفًا أنها جاءت ثمرة جهد مؤسسي منظّم، يحرص على وضوح الرؤية ودقة العمل، ويقيس أثر المبادرات لضمان استدامتها، بما يدعم مكانة وطننا في ريادة العمل الاجتماعي.

بعدها ألقى الأمين العام للجائزة الدكتور فهد بن حمد المغلوث كلمةً عبر فيها عن سعادة الجائزة بالاحتفاء بنخبة من روَّاد العطاء الذين جسّدوا القيم النبيلة، وأسهموا في صناعة أثر مجتمعي مُلهِم، مشيرًا إلى أن الجوائز الاجتماعية ولدت لتواكب رؤية المملكة 2030 ومستهدفات الوطن، ولتحفيزالإبداع، وتكريم المبادرات التي ترتقي بالإنسان وتحتفي بالقيم وتخدم الوطن.

وقدّم الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة على دعمها المستمر والمتواصل لبرامج المؤسسة ومبادراتها، مؤكدًا أن الجائزة تفخر بتكريم 35 فائزًا يُمثلون نماذج مضيئة للإبداع المجتمعي، من مختلف الفئات والأعمار، كلٌّ في مجاله، ممن أضافوا لمسيرة العطاء صفحات مشرقة، معبرًا عن تهنئته للفائزين، وشكره لكل من أسهم في إنجاح هذه المسيرة الخيّرة والوطنية، وواصل العطاء وصناعة المبادرات التي تلامس حاجات مجتمعنا وتستشرف مستقبله وتسهم في رُقيّه.

وفي ختام كلمته، أعلن الدكتور المغلوث عن فتح باب الترشح للجائزة الكبرى في دورتها الثالثة عشرة لعام 2025 تحت عنوان “الذكاء الاجتماعي في خدمة الإنسانية”.

واختتمت فقرات الحفل بتكريم الفائزين بالجوائز الاجتماعية، حيث فاز في جائزة “امتنان” بدورتها الأولى صاحبة السمو الملكي الأميرة الدكتورة أضواء بنت فهد بن سعد بن سعود بن عبدالعزيز في فرع “رَحمة”، ومحمد بن فهد الحارثي في فرع “رِفعة”، والشيخ محمد بن علي بن جابر أبو ساق في فرع “وَقار”.

وفي جائزة “تحفيز” في دورتها الثالثة، فازت رئاسة الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي عن مبادرة: “إثراء قاصدينا عز لمنسوبينا”، أما في جائزة “تنسيق” في دورتها الرابعة، فازت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة المدينة المنورة، وجمعية آفاق خضراء البيئية.

وفي جائزة “أم الجود” في دورتها السادسة، فاز الدكتور محمد بن مسفر القرني في مجال التوعية بالأسرة والتربية، والدكتور أسامة بن عبدالرؤوف الجامع في مجال التوعية بالصحة العامة والنفسية، فيما فاز في جائزة “المواطنة المسؤولة” في دورتها الرابعة في فرع المرحلة الثانوية، عبدالله الهلالي من ثانوية التعلم الذكي الأهلية بالرياض عن مبادرة “رحلة أمان رقمية”، وحلّ ثانيًا جوان آل خمسان من ثانوية زهور التاج الأهلية للبنات بنجران عن مبادرة “حفظ الطعام”، وثالثًا لين العمري من ثانوية العصر الأهلية بتبوك عن مبادرة الحديقة الحديثة “تقنية الأردوينو”.

وفي المرحلة المتوسطة، تصدّرت الفائزين ديمة العايد من متوسطة رؤية المستقبل الأهلية بمحافظة الأحساء عن مبادرة صديق الذاكرة، وحلّت ثانيًا نورة اليامي من متوسطة زينب بنت عمر بالمنطقة الشرقية عن مبادرة إشارة أمل، ثم روان الشمري من متوسطة سماء المعرفة الأهلية بحائل عن مبادرة الكتب المستعملة.

أما في المرحلة الابتدائية، فكان المركز الأول من نصيب حلا الصبحي من الابتدائية الثالثة عشرة بينبع البحر عن مبادرة “الكنوز اليدوية”، وحلّ ثانيًا علي بهلكي من ابتدائية أبها الأهلية بمدينة أبها عن مبادرة “بصيرة”، والمركز الثالث من نصيب أشواق اللحياني من الابتدائية السادسة لتحفيظ القرآن بمكة المكرمة عن مبادرة “الماء أصل الحياة”.

وجرى تكريم الفائزين في البرنامج الوطني لتعزيز المبادرات المجتمعية “صيتاثون” في دورته الثانية، والصدارة لفريق “الحسام” من منطقة الباحة؛ عن مبادرة “تطعيم شجرة الزيتون البري (العَّتَم)”، وحل ثانيًا فريق”أفق” من محافظة جدة؛ عن مبادرة “ببقايا النعم نزرع وننتفع”، وأخيرًا فريق مدرستي وطن وعطاء من محافظة ينبع؛ عن مبادرة “غرسة زرقاء”.

شاركها.
اترك تعليقاً