بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

أصدرت محكمة في العاصمة الزامبية لوساكا، الاثنين، حكمًا بسجن رجلين لمدة عامين مع الأشغال الشاقة، بعد إدانتهما بمحاولة استخدام السحر لإيذاء رئيس البلاد هاكايندي هيشيليما.

وكانت الشرطة قد ألقت القبض في ديسمبر/كانون الأول الماضي على المواطن الموزمبيقي جاستن مابوليسي كاندوندي، إلى جانب الزعيم المحلي لإحدى القرى الزامبية ليونارد فيري، وذلك أثناء حيازتهما تعويذات مختلفة بينها حرباء، قالت السلطات إنها كانت معدّة لاستخدامها في طقوس سحرية تستهدف الرئيس.

وأشار القاضي فاين مايامبو خلال جلسة النطق بالحكم إلى أن “الدافع وراء الجريمة كان قتل رئيس الدولة”، مؤكدًا أن المدانَين “لم يكونا خصمين للرئيس فحسب، بل لجميع الزامبيين”، قبل أن يصدر بحقهما عقوبة السجن 24 شهرًا مع الأشغال الشاقة ابتداءً من تاريخ اعتقالهما.

من جانبها، أوضحت النيابة العامة أن العملية جاءت بتمويل ودفع من شقيق النائب المعارض إيمانويل “جاي جاي” باندا، الذي يواجه بدوره محاكمات في قضايا تتعلق بالسرقة ومحاولة القتل والهروب من السجن.

قانون مكافحة السحر في زامبيا

يُعد قانون مكافحة السحر في زامبيا من القوانين الموروثة عن الحقبة الاستعمارية البريطانية، ويجرّم ممارسة الطقوس أو التعويذات التي يُعتقد أنها قد تُستخدم للإضرار بالآخرين. ورغم أن زامبيا تُعرف بتديّنها المسيحي، إلا أن المعتقدات التقليدية حول السحر والخوارق لا تزال واسعة الانتشار.

وتأتي هذه القضية في وقت تشهد فيه البلاد توترات سياسية، إذ يواجه الرئيس هيشيليما انتقادات من المعارضة قبيل الانتخابات المقبلة، فيما يرى مراقبون أن مثل هذه القضايا ذات الصبغة الغيبية تعكس تداخل الدين والسياسة والتقاليد الشعبية في المشهد الزامبي.

شاركها.
اترك تعليقاً