عقد مركز ريادة – الذراع المعرفية والتمكينية للهيئة العامة للأوقاف – ورشة عمل تأسيسية في مقر الأمم المتحدة بالرياض؛ بهدف تصميم «مؤشر التميز الوقفي» بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

ويُعد المؤشر أول أداة تحويلية متخصصة عالميًا؛ لإحداث نقلة نوعية في أداء المؤسسات الوقفية، وتعزيز دورها التنموي المستدام، وتمثل الشراكة الإستراتيجية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي فرصة للاستفادة من الخبرات الدولية، في التمكين المؤسسي والتطوير الإستراتيجي، بما يعزز ريادة الأوقاف السعودية محليًا وعالميًا.

ويستهدف المؤشر تمكين الأوقاف من تحقيق مقاصد الواقفين بكفاءة وفعالية، وتوثيق ونشر أفضل الممارسات بين الكيانات الوقفية، وبناء إطار منهجي شامل يساعدها في تحسين أدائها المؤسسي، كما يتيح للأوقاف، تعزيز قدراتها وتحديد أولويات التطوير بدقة عالية، بما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة (2030) للقطاع غير الربحي.

وشملت الورشة استعراض نتائج تقرير تحليل الوضع الراهن لقطاع الأوقاف، الذي تضمن رصد التحديات الرئيسة والفرص المتاحة للتطوير، مما يوفر أساسًا علميًا متينًا، لتصميم المؤشر وتحديد أولوياته.

وتضمنت جلسة حوارية موسعة لاستطلاع مفهوم «التميز الوقفي»، واستكشاف أبرز التحديات العملية في التطوير المؤسسي، واحتياجات التمكين والدعم، وتحديد المعايير الملائمة لواقع الأوقاف في المملكة، إضافة إلى بحث آليات التطبيق الفعالة والقابلة للتنفيذ.

واستعرضت الورشة، مجموعة من المؤشرات المقترحة، مع تقييم مدى ملاءمتها كأدوات تمكينية، والتركيز على آليات التمايز التي تراعي اختلاف قدرات الأوقاف وأحجامها، حيث أتاحت هذه النقاشات، للمشاركين الإسهام المباشر في صياغة المؤشر، والاطّلاع على أفضل الممارسات في التطوير المؤسسي، إلى جانب منحهم أولوية للانضمام إلى المرحلة التجريبية للمؤشر.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
اترك تعليقاً