بقلم:&nbspClara Nabaa&nbsp&&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

برز مؤخرًا اسم حسام الأسطل، الضابط السابق في قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، الذي أعلن عن تشكيل جماعة مسلحة في خان يونس، عارضًا على الفلسطينيين الانضمام إلى ما وصفه بـ”منطقة إنسانية آمنة”.

مشروع “منطقة إنسانية” بديلة

الأسطل، البالغ من العمر خمسين عامًا وينحدر من عائلة بدوية في خان يونس، قال في مقابلة مع صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إنه أسس جماعة تستقبل “كل من يعيش تحت اضطهاد حماس“، زاعمًا أن الغذاء والماء والمأوى متوفرة لجميع الراغبين.

وأضاف أن مجموعته أجرت فحوصات أمنية لضمان عدم وجود ارتباطات بحماس بين المنضمين، مشيرًا إلى أن المنطقة تستعد لاستقبال 300 إلى 400 شخص إضافي في الأيام المقبلة.

وادّعى الأسطل أنه مسؤول عن “منطقة إنسانية جديدة” في خان يونس، موازنًا تجربته مع ما فعله ياسر أبو شباب، قائد فصيل مسلح متهم بالتخابر مع الدولة العبرية ونهب المساعدات.

أبو شباب كان قد أقر علنًا بوجود تنسيق أمني مباشر مع تل أبيب، مؤكدًا أن عملياته تتم بإشراف الجيش الإسرائيلي “لمصلحة الشعب الفلسطيني”، على حد تعبيره.

وفي الخامس من حزيران/ يونيو 2025، اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل تدعم مجموعة مسلحة في غزة تعارض حماس، معتبرًا أن الهدف هو تقليل خسائر الجنود الإسرائيليين عبر إضعاف الحركة.

ارتباطات مثيرة وشبكات دعم

أشار الأسطل في حديثه للصحيفة الإسرائيلية إلى أن جماعته على اتصال بمجموعة أبو شباب، لكن “كل طرف يعمل بشكل مستقل”، على حد وصفه، كاشفًا في الوقت نفسه عن وجود “تنسيق” مع إسرائيل، واستعداد للاعتماد عليها قريبًا لتأمين الكهرباء والمياه.

كما أكد أن بحوزة جماعته أسلحة “للدفاع عن النفس”، وأن الدعم المالي يصلهم من عدة جهات، بينها الولايات المتحدة وأوروبا ودول عربية لم يسمّها.

وزعم الأسطل أن “الناس في غزة لا يريدون حماس بل يريدون السلام مع إسرائيل”.

وأضاف: “أتذكر عندما كان الجيش الإسرائيلي داخل غزة، كنا نعيش بسلام، الأطفال يذهبون إلى المدارس ويلعبون، ولم تكن هناك مشاكل. اليوم، دمر إرهاب حماس غزة وشعبها”، كما يقول.

عمل الأسطل في إسرائيل لسنوات، ثم التحق بقوات أمن السلطة الفلسطينية في غزة قبل سيطرة حماس عليها. وقد سُجن عدة مرات من جانب الحركة، بينما نشرت حسابات مقربة منها مؤخرًا صورًا له متهمة إياه بالتعاون مع إسرائيل.

وتتمركز جماعته حاليًا في قرية قيزان النجار جنوب خان يونس، التي أُخليت من سكانها خلال الحرب، على بُعد كيلومتر واحد من المواصي، الوجهة التي جعلتها إسرائيل محطة للنازحين من مدينة غزة.

شاركها.
اترك تعليقاً