فيما تتصاعد الاشتباكات المستمرة منذ أمس بمخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان، أعلنت مصادر أمنية، اليوم الأحد، أن ما لا يقل عن ستة أشخاص قتلوا في هذه الاشتباكات وذلك بعد مقتل قيادي في حركة فتح.

وقال مصدر أمني إن أربعة من مساعديه لقوا حتفهم لاحقا متأثرين بإصاباتهم، مضيفا أن اشتباكات متقطعة في المخيم ازدادت حدة في وقت لاحق اليوم الأحد.

إلى ذلك، أعلن عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين جميع الأطراف في مخيم عين الحلوة في لبنان، وفق ما ذكرته وسائل إعلام محلية.

إلا أن مراسلة “العربية/الحدث”، أكدت أن الاشتباكات مستمرة في مخيم عين الحلوة رغم الإعلان عن وقف النار، مشيرة إلى أنها توقفت فقط لمدة 40 دقيقية.

كما قالت “الاشتباكات تتصاعد بمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بعد مقتل قيادي بفتح”.

وقُتل المسؤول في حركة فتح أبو أشرف العرموشي، اليوم الأحد، وجُرح عدد من مساعديه في كمين مسلح بمخيم عين الحلوة المكتظ باللاجئين قرب مدينة صيدا الساحلية جنوب لبنان.

واتهمت الفصائل الفلسطينية المتواجدة في المخيم، المجموعات المتطرفة بتنفيذ كمين راح ضحيته مسؤول في حركة فتح أبو أشرف العرموشي.

بدوره، قال الجيش اللبناني إن قذيفة هاون سقطت داخل أحد المراكز العسكرية، ما أدى إلى إصابة جندي.

الأونروا تعلق عملياتها

من جانبها، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا)، التي تقدم خدمات أساسية لنحو 50 ألف شخص يعيشون في عين الحلوة، تعليق جميع عملياتها في المخيم.

وقالت دوروثي كلاوس، مديرة شؤون أونروا في لبنان، في رسالة على منصة إكس، تويتر سابقا، إن الوكالة “تدعو جميع الأطراف المسلحة لضمان سلامة المدنيين وحرمة مباني الأمم المتحدة”، مضيفة أن الاشتباكات أضرت بمدرستين تابعتين لأونروا.

وكثيرا ما يشهد مخيم عين الحلوة صراعات بين الفصائل الفلسطينية تتحول إلى أعمال عنف يسقط خلالها قتلى.

ويعيش نحو 400 ألف لاجئ في 12 مخيما للفلسطينيين في لبنان يعود تاريخها إلى حرب عام 1948 بين إسرائيل والدول العربية. وتقع هذه المخيمات إلى حد بعيد خارج نطاق سيطرة الأجهزة الأمنية اللبنانية.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.