بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

تبنّى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون موقفًا داعمًا لفلسطين وأوكرانيا في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، مؤكدًا رفضه لما وصفه بـ”ازدواجية المعايير” في العلاقات الدولية.

تحذير من منطق “البقاء للأقوى”

حذّر ماكرون من مخاطر هيمنة منطق “البقاء للأقوى” على السياسة العالمية، قائلاً: “هذا هو الخطر الأكبر في عصرنا”. وأضاف أن تعقيدات المشهد الدولي “ليست مبررًا للتخلي عن المبادئ والطموحات”، داعيًا إلى استعادة روح التعاون التي سادت قبل ثمانية عقود. وأوضح أن “أشد منتقدي الأمم المتحدة هم أيضًا من يريدون تغيير قواعد اللعبة، لأن هدفهم فرض الهيمنة”.

الاعتراف بفلسطين ودعم أوكرانيا

أعلن ماكرون أن فرنسا ستقف إلى جانب أوكرانيا، كما ستواصل دعمها للجهود الرامية إلى إحلال السلام في الشرق الأوسط. وبرّر ذلك بقرار بلاده الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين، الذي أعلنه من المنصة نفسها في نيويورك يوم الاثنين. وقال: “إن رفضنا لسياسة المعايير المزدوجة هو ما يجعل فرنسا تقف إلى جانب أوكرانيا، كما نفعل من أجل السلام في الشرق الأوسط”.

إشادة بتحول الموقف الأميركي

وفي سياق خطابه، أثنى ماكرون على ما وصفه بالتحول الملحوظ في موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه أوكرانيا، بعدما أعلن الأخير للمرة الأولى اعتقاده أن كييف قادرة على استعادة كامل أراضيها. وقال ماكرون: “أرحب بكون رئيس الولايات المتحدة بات يؤمن بقدرة أوكرانيا”.

غزة وجائزة نوبل

وفي مقابلة مع قناة “BFM TV” الفرنسية من نيويورك، قال ماكرون إن ترامب لن يكون قادرًا على الفوز بجائزة نوبل للسلام ما لم يعمل على إنهاء الحرب في غزة، مؤكدًا أن لدى واشنطن وحدها القدرة على الضغط على إسرائيل لوقف القتال.

وأوضح: “هناك شخص واحد يمكنه أن يفعل شيئًا حيال ذلك، وهو الرئيس الأميركي. السبب في أنه قادر على فعل أكثر مما نفعل نحن، هو أننا لا نزوّد بالأسلحة التي تسمح باستمرار الحرب في غزة. الولايات المتحدة الأميركية هي التي تفعل ذلك”.

وجاءت تصريحات ماكرون بعد كلمة ألقاها ترامب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، رفض فيها تحركات غربية لدعم إقامة دولة فلسطينية، معتبرًا أن ذلك سيكون “مكافأة” لحركة حماس.

ومع ذلك، دعا ترامب إلى وقف فوري للحرب في غزة قائلاً: “علينا أن نوقف الحرب في غزة فورًا. علينا أن نتفاوض فورًا من أجل السلام”.

وتعليقًا على خطاب ترامب، قال ماكرون: “أرى رئيسًا أميركيًا منخرطًا، كرر هذا الصباح من على المنصة: “أريد السلام. لقد حسمت سبعة نزاعات”، وهو يريد جائزة نوبل للسلام. جائزة نوبل للسلام ممكنة فقط إذا أوقفت هذا النزاع”.

ترشيحات سابقة لترامب

تجدر الإشارة إلى أن عدة دول، بينها إسرائيل وباكستان وكمبوديا، رشحت ترامب للجائزة السنوية تقديرًا لدوره في التوسط لاتفاقيات سلام أو لوقف إطلاق النار. وكان ترامب نفسه قد صرّح سابقًا بأنه يستحق الجائزة التي حصل عليها أربعة من أسلافه في البي

شاركها.
اترك تعليقاً