بقلم: يورونيوز
نشرت في
اعلان
وأوضح الأسطول، الذي يهدف إلى “كسر” الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، في بيانٍ صدر اليوم الأربعاء، أن “ما لا يقل عن 13 انفجارًا” سُمع على متن عدد من القوارب وفي محيطها، مشيرًا إلى أن طائرات مسيّرة أو طائرات أخرى أسقطت “أجسامًا غير معروفة” على ما لا يقل عن 10 قوارب.
وأضاف البيان أن الهجوم لم يسفر عن أي إصابات بين الناشطين، لكنه ألحق أضرارًا بعدة قوارب، وتسبب في “انقطاع واسع للاتصالات”، وأكد أن الأسطول “يشهد هذه العمليات النفسية بشكل مباشر الآن، لكنه لن يسمح بترهيبه أو ثنيه عن مواصلة مهمته”.
ويشارك ناشطون إيطاليون، بينهم أعضاء في البرلمان الإيطالي والبرلمان الأوروبي، في حملة كسر الحصار عن غزة، وقد نشر بعضهم مقاطع فيديو قصيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، تُظهر ما يبدو أنه انفجار وقع على أو قرب أحد القوارب.
اليونان: لم نتلق أي نداءات استغاثة
من جهته، أوضح خفر السواحل اليوناني أنه لم يتلقَ أي نداءات استغاثة، فيما لم يصدر رد فوري من الجيش الإسرائيلي بشأن الهجوم.
إيطاليا ترسل سفينة للمساعدة
بدوره، ندّد وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو بشدة بالهجوم، وأعلن أنه أصدر توجيهًا لإرسال سفينة تابعة للبحرية الإيطالية للتحرك نحو الأسطول لتقديم المساعدة.
وفي وقت سابق، طلب وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني من سفارة بلاده في تل أبيب بضمان “الحماية المطلقة لجميع الأفراد على متن القوارب” المتجهة إلى غزة
مبادرة ضخمة
ويضم الأسطول حوالي 40 سفينة، ويحمل كمية رمزية من المساعدات الإنسانية مثل الطعام والدواء للفلسطينيين في غزة.
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد اتهمت منظمي المبادرة بأن لهم صلات بحركة حماس، ودعتهم إلى تفريغ المساعدات في ميناء أشكلون الإسرائيلي، ليتم نقلها لاحقًا إلى غزة.
وقالت في بيانٍ صدر الاثنين الماضي: “لن تسمح إسرائيل بدخول أي قوارب إلى منطقة قتال نشطة، ولن تسمح بخرق الحصار البحري القانوني”. وأضافت أن إسرائيل “تحث المشاركين على عدم خرق القانون، وقبول عرضها لنقل أي مساعدات بشكل سلمي”.
عدة هجمات
ومنذ انطلاق الأسطول من إسبانيا في الأول من سبتمبر/أيلول، أفاد منظموه بتعرضه لعدة هجمات، بينها هجومان أثناء وجود بعض القوارب في المياه التونسية.
وتُعد هذه القافلة أكبر محاولة حتى الآن لكسر الحصار البحري المفروض على غزة منذ 18 عامًا.
وليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها نشطاء لكسر الحصار لهجمات، فقد سبق أن استُهدفت قوارب “أسطول الحرية” بطائرات مسيّرة في المياه الدولية قرب مالطا، كما حاول موكب بري عبور شمال أفريقيا للوصول إلى حدود غزة، لكنه أُوقف في شرق ليبيا.
وفي عام 2010، اقتحمت قوات الكوماندوز الإسرائيلية سفينة “مافي مرمرة” المشاركة في قافلة مساعدات إلى غزة، ما أسفر عن مقتل 10 نشطاء أتراك كانوا على متنها.