ثمةَ دموعٍ تقفُ على خدِّ طفلٍ!

عندما يتشكلُ الجوعُ على هيئة إعصارٍ

عندما يُصبحُ الجوعُ كرةً من نارٍ

ستنفجرُ عمّا قريبٍ

أو ربما تتدحرجُ

لتحرقَ الذاكرةَ.

ليتكَ تلتفتُ أيها العالَم..

ليتكَ تخرجُ من صمتك َ

ليتكَ تحارب لصوصَ المكان!

فنهايةُ الحياةِ أن تكونَ هناك

أيادٍ تلتقطُ

حبّاتِ الطّعامِ

في شارعٍ عاجزٍ ومخيفٍ.

ليتكَ تلتفتُ أيها العالَمُ

ليتكَ تنزعُ بشاعةَ الخوفِ

فليسَ من الممكنِ

أنْ تعيشَ في كومةِ خسارةٍ

أو تعيشَ في قعرٍ مظلمٍ

أو تتكبدَ البكاءَ

في فيلمٍ سينمائيٍ

عديم الإخراجِ!

ليتكَ تلتفتُ أيها العالَمُ

لترصدَ خطواتنا المتجهةَ

نحوَ الغيابِ

لترصدَ أصابعنَا التي يلعقُها

فمٌ جافٍ

لترصدَ ذراتِ الغبارِ التي أزاحها الألمُ

عن الأرض

لترصدَ دقائقَ وقوفنا أمامَ مشهدٍ

يتكررُ كلَّ يومٍ

فربما يُخرَسُ الموتُ

من فرطِ الحُزنِ

وربما يشيبُ ويُنسى!

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
اترك تعليقاً