بقلم: يورونيوز
نشرت في
اعلان
كشفت دراسة جديدة أن دمج المدربين البشريين مع أدوات الذكاء الاصطناعي في تطبيقات إنقاص الوزن يُحقّق نتائج ملموسة تفوق بكثير ما توفره الأنظمة الآلية وحدها.
واستند البحث إلى بيانات من 65 ألف مستخدم لتطبيق “هيلثيفاي مي” (HealthifyMe) على مدى ثلاث سنوات، أظهر أن المشتركين الذين تلقوا دعمًا من مدرب بشري إلى جانب المدرب الاصطناعي “ريا” فقدوا 74% أكثر من وزنهم خلال ثلاثة أشهر مقارنةً بمن اعتمدوا على الذكاء الاصطناعي فقط.
وبلغ متوسط فقدان الوزن لدى المجموعة التي جمعت بين الدعم البشري والتكنولوجيا 2.12 كيلوجرام، مقابل 1.22 كيلوجرام لدى المجموعة الأخرى.
ولضمان دقة المقارنة، استخدم الباحثون تقنيات إحصائية متقدمة لمراعاة الفروق في العمر، الجنس، الوزن الأولي، ونمط استخدام التطبيق، مما قلّل من احتمال التحيّز بين المجموعتين.
وأظهرت البيانات أن وجود مدرب بشري غيّر سلوك المستخدمين داخل التطبيق: فقد سجّل هؤلاء وجباتهم 102 مرة أسبوعيًا في المتوسط، مقابل 49.7 مرة لدى الآخرين. كما رفعوا أهدافهم لإنقاص الوزن إلى 17.6 كيلوجرام مقارنةً بـ15.2 كيلوجرام، وتابعوا أوزانهم بمعدل 1.35 مرة أسبوعيًا مقابل 1.12.
الدراسة شملت مستخدمين لخطتين مدفوعتين في التطبيق الهندي “هيلثيفاي مي”: الأولى بسعر 44 دولارًا شهريًا وتوفر وصولًا حصريًا للمدرب الاصطناعي “ريا”، والثانية بـ50 دولارًا وتشمل دعمًا بشريًا مباشرًا لوضع خطط تغذية ولياقة شخصية، والإجابة عن الأسئلة، وتقديم التشجيع المستمر.
وفي تعليق على النتائج، قال بونيت مانشاندا، أستاذ التسويق في كلية روس للأعمال بجامعة ميشيغان: “بينما يوفّر الذكاء الاصطناعي قابلية التوسع والكفاءة، تُظهر نتائجنا أن اللمسة الإنسانية لا تزال تلعب دورًا حاسمًا في تحقيق نتائج ذات مغزى”.
وأضاف مانشاندا: “يبدو أن المدربين البشريين يزيدون من كثافة التفاعل، ما يؤدي إلى سلوكيات أكثر اتساقًا ونتائج أفضل”.
وأشار الباحثون إلى أن الفوائد كانت أكثر وضوحًا لدى النساء من الرجال، كما استفاد منها كبار السن أكثر من الشباب، وحقق الذين بدأوا برحلة إنقاص الوزن بمؤشر كتلة جسم (BMI) أقل فائدة أكثر مقارنه مع الذين أكثر سمنة.