أعلن مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم (الاثنين)، عن تكليف رئيس الوزراء المستقيل سيباستيان لوكورنو إجراء محادثات نهائية بحلول مساء (الأربعاء) مع الأحزاب السياسية لتحقيق الاستقرار في البلاد، ولقي هذا التكليف قبولاً من رئيس الحكومة.

وأبلغ الرئيس الفرنسي لوكورنو بأنه لا يرغب في أن يُعاد تعيينه في ماتينيون، حتى في حال نجاح هذه المفاوضات، مشدداً على ضرورة إجراء محادثات نهائية لتشكيل حكومة.

«لوكورنو»: لن يعاد تعييني في ماتينيون

وأوضح لوكورنو أنه سيُطْلع ماكرون مساء (الأربعاء) على نتائج المحادثات وفرص نجاحها، مستبعداً أن يُعاد تعيينه في ماتينيون حتى في حال نجاح المفاوضات.

وكان رئيس الوزراء الفرنسي سيباستيان لوكورنو قد أعلن استقالته بعد ساعات قليلة من الإعلان عن تشكيل حكومته، مما جعل اسعار الفائدة بين الديون الفرنسية والألمانية تقترب من أعلى نقطة لها منذ عام 2012.

وبعد نحو أربعة أسابيع من المفاوضات، كشفت، أمس الأحد، ملامح هيكل حكومة سيباستيان لوكورنو، الذي تم من خلالها تعيين 18 وزيراً، من بينهم 11 وزيراً جرى تجديد الثقة لهم.

انتقادات لرئيس الحكومة

لكن بمجرد إعلان قائمة الوزراء، تعرّضت تشكيلة لوكورنو سريعاً لتهديد بالإسقاط من قبل قوى المعارضة. حتى «الجمهوريون» توعدوا الحكومة المشكلة بإسقاطها، معتبرين أنها «لا تعكس القطيعة الموعودة».

وأمام هذا الكم من الانتقادات قبل أن تطأ قدماه الجمعية الوطنية بصفته رئيساً للوزراء، قدّم سيباستيان لوكورنو، اليوم استقالته إلى الرئيس إيمانويل ماكرون، بعد نحو 12 ساعة فقط من إعلان تشكيل حكومته.

وفي تصريح بعد خروجه من الاليزيه قال رئيس الوزراء المستقيل: إن الرغبات الحزبية حالت دون إيجاد نقاط توافق لإخراج فرنسا من المأزق السياسي الذي تعرفه منذ شهور. وأعرب عن أسفه لغياب إرادة التفاهم لدى الأحزاب السياسية.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
اترك تعليقاً