يُطلقُ على العرب والمسلمين أنهم «أُمةُ اقرأ» بحكم أنّ أوّل ما نزل من آيات الذِّكر الحكيم «اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَق»، فيما جاءت سورة القلم لتؤكد أن الكتابة رديفٌ للقراءة، وأدبيات جميع الأديان والثقافات تعتمد القراءة باعتبارها واجباً من الواجبات اليومية لكل فرد، إذ هي مفتاح الوعي والتفكير الإبداعي، والتفاعل مع حيوات خطّها العباقرة من مفكرين، وأدباء، ومبدعين.

ليست الرياض التي تقرأ؛ بل غدت مقصداً لقُرّاء من داخل المملكة وخارجها؛ باستضافتها بين أحضانها مهرجان خير جليس، لتؤنس وحشة الأرواح، وتغذّي نقص معرفة القدرات، وتبني الشخصية، وترتقي بآدمية وإنسانية وإيجابية الإنسان، الذي هو محور التنمية وغايتها، ومن يعزز ثقافته يسهم بنجاح في خدمة وبناء الوطن.

ولعل الغاية الكبرى من التثقيف والوعي الارتقاء بالسلوكيات، وإعطاء النظام حقه من التقدير، ووقاية الفكر والمشاعر من الخطابات المُنحرفة والمُضلِّلة، والاعتزاز بالانتماء لهذا الكيان السعودي الآمن، الذي يرعى الثقافة، ويحتضن المواهب، ويرفع كفاءة المجتمع، بتوفير بيئة مثاقفة وحوارات وورش عمل ترسّخ في النفوس معنى أن تكون كبيراً في وطن كبير (وإذا كانت النفوس كباراً.. تعبت في مرادها الأجسام).

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
اترك تعليقاً