بقلم: يورونيوز
نشرت في
اعلان
قال “أسطول الحرية”، المشارك في ائتلاف “أسطول الصمود العالمي” الهادف إلى كسر الحصار المفروض على غزة، إن الجيش الإسرائيلي هاجم عدة قوارب تابعة له في عرض البحر، واعترضها أثناء توجهها نحو القطاع.
وأضاف الأسطول عبر منصة “إنستغرام” أن الجيش الإسرائيلي يقوم بالتشويش على الإشارات، وأن قواته صعدت إلى ما لا يقل عن زورقين تابعين له.
في المقابل، هاجمت وزارة الخارجية الإسرائيلية الأسطول ووصفت تحركه بأنه “محاولة عقيمة لخرق الحصار البحري القانوني ودخول منطقة قتال”. وأكدت الوزارة أن السفن والركاب نُقلوا جميعًا إلى إسرائيل على متن قوارب وهم “أمان ويتمتعون بصحة جيدة”.
وأوضحت الوزارة أن الركاب المحتجزين “من المتوقع ترحيلهم سريعًا”، فيما لم يصدر الجيش الإسرائيلي أي تعليق حتى الآن بشأن الحادث.
كما أفادت القناة 12 الإسرائيلية أنه تم توقيف 150 ناشطا من على متن سفن “أسطول الحرية” وهم في طريقهم إلى ميناء أسدود.
قافلة “مادلين” وتشكيل “أسطول الصمود العالمي”
في حزيران الماضي، أطلق “أسطول الحرية” قافلة بحرية محمّلة بالمساعدات إلى غزة أسماها “مادلين”، ضمّت 12 ناشطًا، وكانت القافلة السادسة والثلاثين ضمن سلسلة محاولاته لكسر الحصار، إلا أن الجيش الإسرائيلي اعترضها ومنعها من الوصول إلى وجهتها.
لاحقًا، تحالفت عدة مبادرات إنسانية، من بينها الحركة العالمية نحو غزة، وتحالف أسطول الحرية، وقافلة الصمود، ومبادرة صمود نوسانتارا، وشكّلت مجتمعة تحركًا أطلقت عليه اسم ” أسطول الصمود العالمي”، بهدف إطلاق أكبر قافلة بحرية لكسر الحصار عن غزة.
وكانت قد انطلقت المبادرة حديثة التأسيس الشهر الماضي من إسبانيا، بمشاركة 42 قاربًا وسفينة وأكثر من 470 ناشطًا من مختلف أنحاء العالم.
وخلال الرحلة، أفاد المشاركون بتعرضهم لثلاث حوادث منفصلة استُهدِفوا خلالها بطائرات مسيّرة، في حين أرسلت كل من إسبانيا وإيطاليا قطعًا من بحريتيهما لمرافقة الأسطول في جزء من رحلته، لكنها حثّت النشطاء على العودة وتجنّب المواجهة مع إسرائيل.
ويوم الخميس الماضي، اعترضت القوات الإسرائيلية القوارب قبيل دخولها المياه الإقليمية لغزة، واعتقلت من كان على متنها، معلنةً بدء ترحيلهم طوعًا أو قسرًا.
وقال المنظمون إن إسرائيل اعتقلت 433 ناشطًا، فيما اتهم مؤثرون شاركوا في الرحلة – مثل الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ – الدولة العبرية بسوء المعاملة بعد ترحيلهم، داعين حكومات بلدانهم إلى ممارسة ضغوط “حقيقية” على تل أبيب لإدخال المساعدات إلى غزة.