توقّع موقع «بوليتيكو» أن يعزّز تغيير الرئيس الأمريكي دونالد ترمب استراتيجيته في التعامل مع حرب غزة، إمكانية التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.

وحسب الموقع الأمريكي، فقد ضغط ترمب على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأظهر المزيد من الدعم والتقدير للدول العربية، لحثها على إقناع حماس بوقف القتال.

ولفت الموقع إلى أنه منذ الربيع الماضي، أفسح ترمب المجال لإسرائيل لتنفيذ عملياتها كما تشاء، لكن قصف قادة حركة حماس في الدوحة، في سبتمبر الماضي، غير كل شيء.

ونقل عن مستشار إسرائيلي مطلع على المفاوضات قوله: «نحن أقرب إلى الاتفاق من أي وقت مضى، لأن ترمب قرر أن لا يترك لنتنياهو أي مجال للمناورة»، مضيفا: «ليس لدى نتنياهو ملاذ آخر يلجأ إليه، وهو بحاجة إليه دولياً ومحلياً؛ لضمان فرصة ضئيلة للبقاء سياسياً».

وكشف أحد المشاركين في الجهود الدبلوماسية، أنه من ناحية القوة لم تكن إسرائيل في موقف أقوى من هذا، لقد قضوا على حزب الله في لبنان، ودمروا حماس في غزة، وأقنعوا الولايات المتحدة بضرب إيران، ولكن دبلوماسياً لم يسبق لإسرائيل أن كانت بهذه العزلة.

ولفت إلى أن القادة الأوروبيين يدعون إلى تأسيس دولة فلسطينية، أما القادة العرب الذين انضموا إلى اتفاقيات إبراهام يعتقدون أن نتنياهو ليس متزناً، فترمب أجبره على الاعتذار للقطريين في مكتبه.

وكان ترمب، في ولايته الأولى يعتمد على الظهور العلني في استراتيجيته للتعامل مع حرب غزة، وأصبح الآن يعتمد على الشركاء الإقليميين، والتحلي بالمزيد من الصبر في العمل الدبلوماسي خلف الكواليس.

ووفق «بوليتيكو»، فإن الرئيس الأمريكي استغل الجدول السياسي الإسرائيلي لصالحه، فنتنياهو سيحتاج إلى دعمه في الانتخابات التي ستجرى العام القادم.

ورغم تأكيده على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، إلا أن ترمب عزز علاقته مع الحلفاء العرب للاستعانة بهم لإعادة حماس إلى طاولات المفاوضات.

ووصل مبعوثا الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف وجارد كوشنير إلى مدينة شرم الشيخ المصرية، اليوم؛ للمشاركة في المفاوضات الجارية بين حماس وإسرائيل، حول إطلاق سراح الرهائن ووقف الحرب في غزة.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
اترك تعليقاً