بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، من أن تسارع وتيرة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية يشكل “تهديداً وجودياً” لقيام دولة فلسطينية ولجهود السلام التي تقودها الولايات المتحدة، وذلك خلال ترؤسه اجتماعًا لوزراء خارجية دول أوروبية وعربية في باريس خُصّص لمناقشة مستقبل قطاع غزة عقب إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.

وقال ماكرون إن هذا الاتفاق “يمثل أملاً كبيرًا للمنطقة”، لكنه شدد على أن استمرار بناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة “ليس فقط غير مقبول ومخالفًا للقانون الدولي، بل إنه يغذي التوترات والعنف ويقوّض الاستقرار الإقليمي”.

وأضاف أن هذا السلوك “يتناقض مع الخطة الأميركية وطموحنا المشترك لمنطقة تنعم بالسلام الدائم”.

خطة باريس

من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي جون نويل بارو إن السلام في الشرق الأوسط “ضرورة إنسانية واستراتيجية وأخلاقية”، موضحًا أن خطة باريس تقوم على ثلاث ركائز: هي وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، و توسيع مهام بعثات الاتحاد الأوروبي لضمان الأمن في غزة، إضافة إلى تهيئة الظروف لعملية سياسية شاملة تؤدي إلى حل الدولتين.

باريس تجمع العرب والأوروبيين حول “اليوم التالي” في غزة

تستضيف العاصمة الفرنسية، اجتماعًا لوزراء خارجية دول أوروبية وعربية لمناقشة الترتيبات السياسية والأمنية للمرحلة الانتقالية في غزة بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.

وشارك في الاجتماع وزراء خارجية “الخماسية الأوروبية” (فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، إسبانيا، بريطانيا) و”الخماسية العربية” (السعودية، مصر، الإمارات، الأردن، قطر)، إلى جانب ممثلين من الاتحاد الأوروبي وكندا وتركيا.

ويناقش الوزراء ملفات تشمل تشكيل قوة استقرار دولية، إدارة الحكم الانتقالي في غزة، المساعدات الإنسانية، إعادة الإعمار، نزع سلاح حماس، ودعم السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية.

واشنطن تعلن نهاية الحرب واتفاق “سلام دائم”

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتهاء الحرب في غزة، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ساعدت في التوصل إلى اتفاق سلام “سيكون مستدامًا” في الشرق الأوسط.

وأوضح ترامب أن حركة حماس فقدت نحو 70 ألف مقاتل خلال الحرب، مشيرًا إلى أن “هذه الحرب ينبغي أن تتوقف الآن”، وكشف أن الإفراج عن الرهائن سيتم بين الاثنين والثلاثاء المقبلين.

وأضاف أن دولاً عدة في المنطقة ستساهم بمبالغ مالية كبيرة لإعادة إعمار غزة، معربًا عن امتنانه لقادة قطر ومصر وتركيا على دورهم في التوصل إلى ما وصفه بـ”النتيجة الرائعة”، معلنًا عزمه التوجه إلى الشرق الأوسط لحضور مراسم توقيع الاتفاق في مصر.

تفاصيل الاتفاق: وقف إطلاق النار وإعادة إعمار

من جهتها، أكدت حركة حماس أن الاتفاق ينص على وقف كامل للعمليات العسكرية وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، إلى جانب السماح بدخول المساعدات الإنسانية وتبادل الأسرى.

وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية إن مفاوضات شرم الشيخ أفضت إلى اتفاق على بنود المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، موضحًا أنها تشمل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين ووقف العمليات القتالية من الجانبين.

وفي إسرائيل، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه سيعرض الاتفاق على حكومته لإقراره رسميًا، بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ عامين وإتمام صفقة تبادل الرهائن.

شاركها.
اترك تعليقاً