كشف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن الكرملين أبلغ بلاده أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يريد الدخول في حرب جديدة ضد إيران. وقال إن طهران ترحب باقتراح نووي أمريكي محتمل «عادل ومتوازن»، لكنها لم تتلق أي مقترح للتفاوض.
وأضاف عراقجي في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي، اليوم (الأحد): «إذا تلقينا مقترحاً معقولاً ومتوازناً وعادلاً من الأمريكيين للتفاوض بشأنه فسندرسه بالتأكيد».
لن نتخلّى عن التخصيب
وشدّد على أن طهران لن تتخلى عن حقها في تخصيب اليورانيوم، إلا أنه قال إنها تستطيع اتخاذ إجراءات لبناء الثقة بشأن الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي. واعتبر أن هذا الأمر مشروط باتخاذ الجانب الآخر خطوات لبناء الثقة بما يشمل رفع جزء من العقوبات. كاشفاً إلى أن طهران وواشنطن تتبادلان الرسائل عبر وسطاء.
ولفت وزير الخارجية إلى أن إيران لا ترى أي سبب لاستئناف المفاوضات مع الدول الأوروبية حول برنامجها النووي، وتساءل: «ماذا يمكن أن يفعلوا وأي نتيجة إيجابية يمكن أن تؤدي إليها هذه المفاوضات؟ لا نرى فعلاً أي سبب للتفاوض معهم».
عازمون على إحياء المفاوضات
وكانت فرنسا وألمانيا وبريطانيا، أعلنت، الجمعة، عزمها على إحياء المفاوضات مع إيران حول برنامجها النووي. وقالت الدول الثلاث في بيان مشترك: «نحن عازمون على إحياء المفاوضات مع إيران والولايات المتحدة بهدف التوصل إلى اتفاق شامل ودائم ويمكن التحقق منه، يضمن عدم امتلاك إيران أبداً للسلاح النووي».
وأضافت: «نرى أن تفعيل آلية إعادة العقوبات كان أمراً مبرراً»، معتبرة أن «البرنامج النووي الإيراني يشكل تهديداً خطيراً للسلام والأمن العالميين».
إعادة فرض العقوبات
وكانت الأمم المتحدة أعادت فرض عقوباتها على إيران في 28 سبتمبر، بعد 10 أعوام من رفعها إثر إخفاق المفاوضات مع الدول الغربية. وهي تبدأ بحظر على الأسلحة وصولاً إلى إجراءات اقتصادية.
وسبق أن أعلنت فرنسا وبريطانيا وألمانيا أنها ستواصل السعي إلى «حل دبلوماسي» للأزمة، لكن طهران أكدت بداية الأسبوع أنها ليست في وارد استئناف المباحثات «في الوقت الراهن».
يذكر أن الدول الغربية وإسرائيل تشتبه في سعي إيران إلى حيازة سلاح نووي، الأمر الذي تنفيه طهران، مؤكدة حقها في الطاقة النووية لأغراض سلمية.
اتفاق العام 2015
وتوصلت فرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة وروسيا والصين عام 2015 بعد مفاوضات استمرت أعواماً، إلى اتفاق مع طهران ينص على تأطير أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات عنها.
وفي 2018، قررت الولايات المتحدة خلال ولاية دونالد ترمب الأولى، الانسحاب من الاتفاق وأعادت فرض عقوباتها الخاصة على طهران.
ورداً على ذلك، تخلت إيران تدريجياً عن تنفيذ بعض التزاماتها الواردة في الاتفاق، وفي مقدمها تخصيب اليورانيوم، مما دفع الترويكا الأوروبية إلى تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات.
أخبار ذات صلة