بقلم: يورونيوز
نشرت في
اعلان
المسؤول، الذي تحدث لوكالة الأنباء الأمريكية “ذا ميديا لاين”، شدد على أن الحديث عن موعد محدد لتسليم الرفات أو عن تفاصيل لوجستية في هذه المرحلة “غير واقعي”، نظرًا إلى أن المفاوضات لم تصل بعد إلى اتفاق نهائي، ولأن طبيعة الملف لا تحتمل تسريبات أو تكهنات إعلامية.
تكهنات إسرائيلية
جاء تصريح المسؤول السوري بعد أن نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية تقريرًا زعمت فيه أن رفات كوهين، الذي أُعدم في سوريا عام 1965، قد تُعاد قريبًا إلى إسرائيل، ووصفت الأمر بأنه “لفتة سورية” تجري في سياق محادثات أمنية غير معلنة بين الجانبين.
وبحسب الصحيفة، فإن هذه الخطوة المحتملة ترتبط بمفاوضات أوسع تهدف إلى التوصل إلى اتفاق أمني جديد بين البلدين، وهي تصريحات أعادت تسليط الضوء على حالة الغموض التي تكتنف الاتصالات السورية الإسرائيلية منذ أشهر.
في المقابل، عبّرت نادية كوهين، أرملة الجاسوس الإسرائيلي، عن تفاؤلها بعد تلك الأنباء، قائلة: “أعتقد أن الوقت قد حان للمطالبة بجثة إيلي… لدي أمل بأن الأوضاع في سوريا قد تسمح بمزيد من التواصل والمرونة”. وأكدت أنها تواصلت مع جهاز الموساد، الذي نفى امتلاكه معلومات رسمية حول القضية، لكنها شددت على أنها “لن تفقد الأمل أبدًا”.
من هو إيلي كوهين؟
وُلد إيلي كوهين، واسمه الكامل إلياهو بن شاؤول كوهين، في 26 كانون الأول/ديسمبر 1924 في مدينة الإسكندرية بمصر لعائلة يهودية من أصول سورية. أتقن العربية والفرنسية والإنجليزية والعبرية، ودرس الهندسة في جامعة الإسكندرية قبل أن ينقطع عن الدراسة.
في مطلع الستينات، جنّده جهاز “الموساد” الإسرائيلي، وأرسله إلى دمشق باسم مستعار هو “كامل أمين ثابت”، مدّعيًا أنه رجل أعمال من عائلة سورية هاجرت إلى أمريكا اللاتينية. تمكن هناك من بناء شبكة علاقات داخل النخبة السياسية والعسكرية السورية، حتى أصبح مقربًا من كبار الضباط والمسؤولين، ما مكّنه من نقل معلومات حساسة ساهمت في تعزيز القدرات الاستخباراتية الإسرائيلية قبيل حرب 1967.
وعام 1965، اكتشفت المخابرات السورية أمره، فاعتُقل وحُكم عليه بالإعدام، ونُفذ الحكم شنقًا في 18 أيار/مايو من العام نفسه. ومنذ ذلك الحين، تواصل إسرائيل جهودها لاستعادة رفاته، معتبرة قضيته إحدى أبرز أولوياتها الرمزية والاستخباراتية.