بقلم: يورونيوز
نشرت في
اعلان
في وقت يحاول فيه سكان قطاع غزة التقاط أنفاسهم بعد عامين من القصف والحصار، حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن مواجهة المجاعة المتفشية في القطاع “لن تكون سريعة” بل ستتطلب وقتا.
زيادة تدريجية في المساعدات
وأوضح البرنامج الأممي في بيان الجمعة 17 تشرين الأول/أكتوبر أنه تمكن من نقل ما يقرب من 3000 طن من المواد الغذائية إلى القطاع منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وخلال مؤتمر صحافي في جنيف، قالت المتحدثة باسم البرنامج عبير عطيفة إن “الحد من المجاعة سيستغرق وقتا”، موضحة أن وقف النار أتاح “فرصة ضئيلة” لتكثيف عمليات الإغاثة. وأضافت أن البرنامج “يتحرك بسرعة بالغة لزيادة المساعدات والوصول إلى العائلات التي عانت أشهرا من الحصار والنزوح والجوع”.
مراكز توزيع قيد التوسيع
وأشارت عطيفة إلى أن خمسة مراكز توزيع تعمل حاليا في أنحاء القطاع، معظمها في الجنوب، لافتة إلى أن البرنامج يسعى لرفع العدد إلى 145 مركزا لتغطية مزيد من المناطق.
وأوضحت أن البرنامج استخدم في الأيام الأخيرة معبري كرم أبو سالم وكيسوفيم، مشيرة إلى أن 230 شاحنة محملة بنحو 2800 طن من المواد الغذائية دخلت إلى غزة بين السبت والأربعاء. كما وصلت 57 شاحنة إضافية الخميس، تحمل الطحين وإمدادات غذائية أخرى إلى مستودعات البرنامج، وهي جاهزة للتوزيع.
ورغم ذلك، شددت عطيفة على أن الكميات الحالية “لا تزال أقل مما نحتاج”، لكنها أضافت “نقترب من المستوى المطلوب”.
عودة مظاهر الحياة
يعمل حاليا تسعة مخابز في القطاع، فيما يسعى برنامج الأغذية العالمي إلى رفع العدد إلى 30 مخبزا في أنحاء غزة خلال الفترة المقبلة.
وقالت عطيفة إن “الخبز مهم للغاية. رائحة الخبز الطازج في غزة أكثر من مجرد تغذية، إنها مؤشر إلى أن الحياة تعود”، في إشارة إلى رمزية الخبز في حياة السكان اليومية.
دعوة لفتح جميع المعابر
وجددت المتحدثة باسم البرنامج الأممي الدعوة إلى فتح كل المعابر البرية المؤدية إلى القطاع المحاصر “لإغراق غزة بالإمدادات”، مؤكدة أن “كلما تمكنا من إدخال المساعدات بسرعة أكبر، تمكنا من الوصول إلى عدد أكبر من الناس بشكل أسرع”.
وأضافت أن البرنامج بدأ توزيع المواد الغذائية في مدينة غزة، مع إعطاء الأولوية للعائلات التي عادت إلى شمال القطاع، مشيرة إلى أن الخطة تهدف إلى الوصول إلى 1.6 مليون شخص خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.