بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس، الاثنين، أن حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) يمثل “الخصم الرئيسي” في الانتخابات المحلية الخمس المقررة العام المقبل، مُجدّداً رفضه لأي تعاون مع اليمين المتطرف، واصفاً إياه بأنه يهدد أسس الديمقراطية الألمانية.

وجاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده في برلين عقب اجتماع داخلي استمر يومين لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU)، اتهم ميرتس حزب البديل من أجل ألمانيا بأنه “يريد علناً تدمير الاتحاد الديمقراطي المسيحي”، مضيفاً: “إنه يريد بلداً مختلفاً”.

وأكد ميرتس أن الخلاف مع الحزب اليميني لا يقتصر على “التفاصيل”، بل يمتد إلى “القضايا الأساسية والقناعات السياسية الجوهرية”، مشيراً إلى أن البديل من أجل ألمانيا، المناهض للهجرة والمنتقد للاتحاد الأوروبي والمؤيد لروسيا، يتحدى “القرارات الأساسية” التي قامت عليها الجمهورية الألمانية الديمقراطية منذ نشأتها عام 1949.

رفض قاطع لأي تعاون مع اليمين المتطرف

وجدد ميرتس رفضه القاطع للدعوات التي أطلقها بعض أعضاء حزبه والحزب الشقيق في بافاريا، حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي (CSU)، الأسبوع الماضي، والتي دعت إلى إعادة النظر في استراتيجية “الطوق الأمني” التي اعتمدها الحزبان في مؤتمر عام 2018 لعزل البديل من أجل ألمانيا سياسياً.

وأوضح ميرتس: “سنتمايز بوضوح تام ومن دون أي لبس”، مضيفاً أن “اليد التي لا يكف حزب البديل من أجل ألمانيا عن مدّها إلينا يُراد منها في الواقع تدميرنا”، في إشارة إلى محاولات الحزب اليميني المتطرف بناء جسور تواصل مع المحافظين.

انتخابات محلية حاسمة في الشرق والغرب

ومن المقرر إجراء خمس انتخابات محلية في ألمانيا خلال العام المقبل، بينها اثنتان في شرق البلاد: في ساكسونيا أنهالت وميكلنبورغ فوربومرن. وتُظهر استطلاعات الرأي الحالية أن حزب البديل من أجل ألمانيا قد يحتل المركز الأول في هاتين الولايتين.

وفي غرب ألمانيا، يكتسب الحزب أرضية متزايدة، وقد يحقق نتائج قوية في ولايات بادن فورتمبيرغ وراينلاند بالاتينات وبرلين، حيث يُتوقع أن ينافس على المركز الثاني أو الثالث خلف الاتحاد الديمقراطي المسيحي، في سباق حاد مع الحزب الديمقراطي الاجتماعي (SPD) وحزب الخضر.

فيما لم يصدر عن حزب البديل من أجل ألمانيا أي تعليق على تصريحات ميرتس حتى لحظة إعداد هذا الخبر.

شاركها.
اترك تعليقاً