أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن بلاده لن تعود إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة ما دامت واشنطن تقدم «مطالب غير معقولة».
وكانت طهران وواشنطن قد خاضتا 5 جولات من المفاوضات النووية غير المباشرة، قبل هجوم إسرائيلي انضمت إليه الولايات المتحدة لاحقاً على مواقع نووية إيرانية.
ونقلت وكالة «تسنيم» شبه الرسمية للأنباء، اليوم (الأربعاء)، عن عراقجي قوله: «تم تعليق المحادثات التي كانت جارية مع الولايات المتحدة، وكذلك مفاوضات نيويورك، ولم تمضِ قدماً؛ بسبب المطالب الأمريكية المبالغ فيها».
وأفاد عراقجي بأن إيران أجرت اتصالات مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف من خلال وسطاء، مؤكداً أن طهران «تلتزم على الدوام بالدبلوماسية والحلول السلمية».
وقال وزير الخارجية للصحفيين في مطار شهيد هاشمي نجاد: «بعد خمس جولات من المفاوضات، انضمت الولايات المتحدة إلى الهجوم العسكري الإسرائيلي ضد إيران، ثم في نيويورك أيضاً كانت هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق، إلا أن المفاوضات لم تُتوَّج بالنجاح مجدداً بسبب الطمع الأمريكي».
وأضاف أن الأمريكيين يتواصلون معنا عبر وسطاء، وموقف إيران واضح، فطهران تؤمن بالسلام والدبلوماسية، وقد أثبتنا دائماً التزامنا بالدبلوماسية والحلول السلمية، لكن هذا لا يعني التنازل عن حقوق الشعب الإيراني. وشدد على أن بلاده لن تعود إلى طاولة المفاوضات إذا لم تتخل واشنطن عن سياساتها المتغطرسة ومطالبها غير المنطقية. وقال: «إذا قبلت أن تدخل المفاوضات من منطلق المصالح المتبادلة والاحترام المتبادل، وعلى أساس المساواة، وأن يكون هدفها إيجاد حلول دبلوماسية وسلمية للمشكلات، فحينها يمكن الحديث».
أخبار ذات صلة