بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

بدأت أعمال البناء هذا الأسبوع على قاعة الرقص الجديدة التي يضيفها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، والتي تصل تكلفتها إلى 250 مليون دولار.

وتبلغ مساحة القاعة الجديدة 90 ألف قدم مربع، أي نحو ضعف مساحة البيت الأبيض نفسه، ومن المقرر أن تستوعب 999 شخصًا، بحسب تصريحات ترامب. وأكد الرئيس الأمريكي أن المشروع ممول بالكامل من تبرعات خاصة، من بينها شركات أمريكية ومساهماته الشخصية، ولن يتم استخدام أموال عامة في البناء.

وأشار البيت الأبيض إلى أن بعض التمويل جاء من يوتيوب، التابعة لشركة جوجل، كجزء من تسوية دعوى قضائية رفعها ترامب ضد الشركة عام 2021 بقيمة 22 مليون دولار. ولم يُكشف بعد عن حجم مساهمة ترامب الشخصية أو قائمة شاملة بالمتبرعين.

وجاءت أعمال الهدم في الجناح الشرقي للبيت الأبيض، الذي يضم مكاتب ومرافق اجتماعية للقرين الأولى، على الرغم من تصريحات سابقة للبيت الأبيض بأن البناء لن يشمل هدم أي جزء من المبنى. وأوضح المسؤولون أن الهدم كان ضروريًا لتحديث الجناح الشرقي وربطه بالقاعة الجديدة.

ويتضمن المشروع تعديلات على الغرفة الشرقية، التي ستصبح منطقة استقبال للضيوف قبل الانتقال إلى قاعة الرقص، مع إزالة بعض النوافذ لإنشاء ممر مباشر بين الغرفتين. أما تصميم القاعة الجديدة فيستند إلى قاعة الرقص المزخرفة في نادي ترامب الخاص “مار-أيه-لاجو” بفلوريدا، مع نوافذ مضادة للرصاص.

ومن المتوقع أن تكتمل القاعة قبل انتهاء ولاية ترامب الثانية في يناير 2029، فيما أكد البيت الأبيض أن المشروع يندرج ضمن التقاليد التاريخية للرؤساء الأمريكيين الذين أجروا تعديلات كبيرة على البيت الأبيض منذ بنائه عام 1792، مثل إضافة الأعمدة والجناحين الشرقي والغربي وإنشاء حدائق وتطوير المرافق الداخلية.

وخضع البيت الأبيض خلال ولاية ترامب لسلسلة من التعديلات الداخلية والخارجية، شملت تزيين المكتب البيضاوي بلوحات وتماثيل وديكورات ذهبية، وتحويل حديقة الورود إلى فناء مغطى بالحجارة، وإقامة أعمدة علم مرتفعة على المروج الشمالية والجنوبية، بالإضافة إلى تزيين جدار خارجي بصور جميع الرؤساء باستثناء سلفه المباشر، جو بايدن. كما جرى تجديد الحمام في غرفة لينكولن والممر المؤدي إلى الحديقة الجنوبية بأرضيات من الرخام.

وعرف البيت الأبيض على مر التاريخ العديد من الإضافات والتحسينات. فقد أضاف توماس جيفرسون الأعمدة، وأنشأ ثيودور روزفلت الجناح الغربي، بينما أضاف فرانكلين روزفلت الجناح الشرقي الذي أصبح فيما بعد مركزًا لأنشطة القرين الأولى والفعاليات الاجتماعية. كما تم إنشاء حديقة الورود في عهد جون كينيدي، وتحويل مسبح داخلي إلى مساحة للصحفيين في عهد ريتشارد نيكسون.

شاركها.
اترك تعليقاً