بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

أعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والرئيس الفلسطيني محمود عباس الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة تتولى صياغة دستور الدولة الفلسطينية التي اعترفت بها فرنسا مؤخرا.

وترى باريس في هذه الخطوة اساسا لإعادة بناء المؤسسات الفلسطينية وتحديد اطار سياسي واضح للمرحلة المقبلة.

تحذيرات فرنسية من الضم والاستيطان

وخلال اللقاء في باريس، شدد ماكرون على أن مشاريع الضم الاسرائيلية في الضفة الغربية، سواء كانت جزئية او كلية او تتم بحكم الامر الواقع عبر التوسع الاستيطاني، تمثل “خطا احمر” بالنسبة لفرنسا وشركائها الاوروبيين، مؤكدا ان باريس “سترد بقوة” اذا تم تنفيذها.

وقال إن “عنف المستوطنين وتسارع الاستيطان يبلغان مستويات قياسية جديدة”، معتبرا ان هذا التدهور يهدد استقرار الضفة الغربية ويشكل انتهاكا واضحا للقانون الدولي.

الانتخابات الفلسطينية ومرحلة ما بعد الحرب

وأكد ماكرون أن تنظيم الانتخابات الفلسطينية يجب أن يتم “بعد عام من الانتقال الى المرحلة الثانية من وقف اطلاق النار” في غزة، وهي المرحلة التي تتضمن نزع سلاح حركة حماس. وقال إن الانتخابات عنصر اساسي لإعادة تفعيل المؤسسات الفلسطينية ودعم الاستقرار.

تقدير فلسطيني لاعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية

من جانبه، عبّر عباس عن تقديره لقرار فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين، معتبرا ان الخطوة “نقطة تحول تاريخية” ورسالة امل للشعب الفلسطيني. وقال إن عدد الدول التي باتت تعترف بفلسطين بلغ 160 دولة.

وجدد عباس التزامه بالإصلاحات، قائلا لماكرون: “نجدد التزامنا هنا امامكم بالاصلاحات”، مشيرا الى أن الخطوات تشمل تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية فور توافر الظروف المناسبة.

واقع غزة والضفة الغربية

وتحدث عباس عن “كارثة غير مسبوقة” يعيشها الفلسطينيون في غزة نتيجة القصف والتدمير والتجويع ومخاطر التهجير، إضافة إلى ممارسات إسرائيل من استيطان وضم واعتداءات على المقدسات واحتجاز الاموال.

كما أشاد بالجهود التي تبذلها الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا لتثبيت وقف اطلاق النار والانتقال الى المرحلة الانتقالية التي تشمل اللجنة الادارية الفلسطينية ونشر قوات الامن بدعم دولي وتسليم اسلحة الفصائل والانسحاب الاسرائيلي واعادة الاعمار.

اصلاحات حكومية وقوانين جديدة

وأوضح عباس أن السلطة الفلسطينية تقترب من الانتهاء من صياغة دستور دولة فلسطين الموقت، الى جانب قانوني الانتخابات والاحزاب، مؤكدا أن القوانين تقوم على الشرعية الدولية ومبدأ “القانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد”. كما اشار الى تطوير المناهج التعليمية وفق معايير اليونسكو خلال عامين، وإنشاء نظام رعاية اجتماعية جديد بعد تعديل القوانين السابقة، مجددا ادانته لقتل المدنيين ورفضه معاداة السامية.

رسائل سياسية من عباس

ودعا عباس الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين الى القيام بذلك، مذكّرا بأن فلسطين اعترفت بإسرائيل سابقا. ووجه رسالة للاسرائيليين قائلا: “المستقبل في السلام لا في الحرب”، فيما قال للفلسطينيين: “طريق الحرية بات اقرب من اي وقت مضى”.

شاركها.
اترك تعليقاً