رصد مرصد “نور الفلك” في منطقة القصيم صباح اليوم بقعًا شمسية كبيرة على سطح الشمس، مما قد يؤدي إلى توهّجات شمسية متوسطة التأثير تمتدّ آثارها إلى المناطق القطبية خلال الأيام المقبلة. وأوضح رئيس جمعية “نور لعلوم الفلك” عيسى الغفيلي أن هذه الظاهرة تأتي ضمن دورات شمسية محدّدة.
تُعدّ البقع الشمسية مناطق نشطة مغناطيسيًا تظهر وتختفي بشكلٍ دوري، وتبدو داكنة مقارنة بالمناطق المحيطة بها نتيجة انخفاض حرارتها. وأشار الغفيلي إلى أن مرور التيارات المغناطيسية يؤدّي إلى تقليل درجة الحرارة في تلك المناطق، مما قد يسبب توهّجات شمسية.
تأثير التوهّجات الشمسية
التوهّجات والعواصف الشمسية الخفيفة والمتوسطة من المتوقع أن تسهم في ظهور الشفق القطبي، كما يمكن أن تؤثّر بشكلٍ طفيف على أنظمة الأقمار الصناعية وشبكات الطاقة في المناطق القريبة من القطب الشمالي. وفقًا للغفيلي، قد تتأثر أيضًا حركة الطيور المهاجرة في تلك الأقاليم بسبب هذه الظواهر الفلكية.
أكّد الغفيلي أن الجمعية تتابع تطوّرات النشاط الشمسي أولًا بأول عبر أجهزتها المخصّصة لرصد طقس الفضاء؛ بهدف تقديم قراءات دقيقة تُسهم في فهم الظواهر الفلكية المرتبطة بالشمس. ويُعتبر رصد هذه البقع الشمسية جزءًا من الجهود المستمرة لفهم النشاط الشمسي وتأثيراته المحتملة.
النشاط الشمسي وتأثيراته التاريخية
يُذكر أن أقوى عاصفة شمسية سُجّلت في التاريخ وقعت قبل نحو 160 عامًا، وتسبّبت في ظهور الشفق القطبي في مناطق قريبة من خط الاستواء، في ظاهرة نادرة الحدوث. مثل هذه العواصف الشمسية القوية تُظهر تأثيرات النشاط الشمسي على كوكب الأرض.
وفي سياق متصل، يواصل مرصد “نور الفلك” رصد النشاط الشمسي وتقديم التقارير الدورية حول التطورات المتوقعة. ومن المتوقع أن يستمر رصد تأثيرات هذه البقع الشمسية خلال الفترة المقبلة.
وفي الختام، تتوقع جمعية “نور لعلوم الفلك” استمرار متابعة هذه الظاهرة وتقديم تحديثات دورية حول تأثيراتها المحتملة. ومن المقرر أن يستمر الرصد لتقديم قراءات دقيقة حول تطورات النشاط الشمسي وتأثيراته المتوقعة على الأرض.











