في ليلة طربية امتلأت بالدفء والحميمية ضمن فعاليات موسم الرياض، عاش جمهور مسرح محمد عبده أرينا ليلة استثنائية مع الفنان الكبير عبدالمجيد عبدالله. حيث لم يكتفِ عبدالمجيد بالغناء فقط، بل شارك الجمهور لحظات إنسانية مؤثرة جعلت الحفل محط أنظار الجميع.
قبل صعوده إلى المسرح، صرح عبدالمجيد عبدالله لـ«عكاظ» عن النصيحة التي يقدمها للفنانين الشباب الذين يسعون إلى بناء هويتهم الفنية، قائلاً: «أنا أحتاج إلى نصيحة من جيل الشباب… الفن يتطور، واليوم كثير من الفنانين الشباب يغنون بشكل أفضل منا». هذه الكلمات جسدت تواضعه وخبرته الطويلة في المجال الفني.
هدية قبل الميلاد
من أبرز لحظات الحفل كانت عندما غنى عبدالمجيد أغنية «فز له» مكرساً إياها لحفيده الذي لم يولد بعد، حيث سيصل في غضون أربعة أشهر. هذه اللحظة الإنسانية أثارت تصفيق الجمهور الحاضر وجعلتهم يشاركونه الغناء وكأنهم يحتفلون بقدوم حفيده.
جاء هذا الأداء العاطفي امتداداً لعلاقة عبدالمجيد عبدالله العميقة بجمهوره، حيث استطاع أن يخلق جواً من المشاركة الوجدانية والتفاعل الحماسي بينه وبين الحاضرين.
تعاون فني مستمر مع سهم
خلال الحفل، كشف عبدالمجيد عبدالله عن عمق علاقته الفنية مع الملحن سهم، مؤكداً أن تعاونهما استمر لسنوات طويلة وأثمر عن أعمال فنية ناجحة تركت بصمة واضحة في الأغنية السعودية والخليجية. وأشار إلى أن هذه الشراكة الفنية ستستمر في المستقبل، خاصة وأن سهم كان حاضراً في الحفل.
أبرز تعاون بين عبدالمجيد وسهم كان في أغنية جديدة قدمها عبدالمجيد خلال الحفل، مما يعكس استمرارية التجديد في أعماله الفنية في السنوات الأخيرة.
أبرز الأغاني التي قدمها عبدالمجيد عبدالله
خلال الحفل، قدم عبدالمجيد مجموعة من أغانيه المحبوبة لدى الجمهور مثل «ما بين بعينك»، «يا بن الأوادم»، و«عين تشربك شوف وعين تضماك». تفاعل الجمهور مع هذه الأغاني كان كبيراً، حيث بدا وكأنهم كورال واحد يصاحب عبدالمجيد في كل جملة غنائية.
أداء عبدالمجيد عبدالله لأغانيه المميزة زاد من حماس الجمهور وجعل الليلة تجمع بين أصالة الماضي وتجدد الحاضر في عالم الأغنية السعودية.
ختاماً، يظهر أن ليلة عبدالمجيد عبدالله في موسم الرياض كانت مزيجاً من الطرب والقصص الإنسانية، مما يعزز العلاقة القوية بين الفنان وجمهوره. ومع استمرار فعاليات الموسم، ينتظر الجمهور المزيد من الحفلات المميزة التي ستقدمها نخبة من الفنانين العرب.
